مأساة قرية دلجا – ديرمواس ستة أطفال ووالدهم ضحايا حادث تسمم غامض… ومسؤوليات تنتظر الإجابة
مأساة قرية دلجا – ديرمواس ستة أطفال ووالدهم ضحايا حادث تسمم غامض… ومسؤوليات تنتظر الإجابة
تحقيق (مجدي عاطف عثمان)
تتابع الجهات المختصة، والرأي العام في محافظة المنيا، حادث التسمم الغامض الذي وقع في قرية دلجا – مركز ديرمواس، وأسفر عن وفاة ستة أطفال أشقاء، تلتهم المأساة بعد ساعات والدهم، في ظروف أثارت موجة واسعة من الحزن والقلق والشكوك.
وبينما لا تزال التحقيقات جارية من قبل النيابة العامة لتحديد أسباب الوفاة بدقة، أثيرت تساؤلات مشروعة حول ملابسات الواقعة، خاصة مع ما تم تداوله من أنباء حول تشخيص أولي خاطئ، والتصريح بدفن الجثامين قبل صدور تقرير نهائي للطب الشرعي أو تأكيد سبب الوفاة.
ويطرح الشارع المحلي والإعلامي تساؤلًا ملحًا:
هل تتحمل مستشفى ديرمواس التخصصي – التي استقبلت الضحايا – جانبًا من المسؤولية؟
وهل تم التعامل مع الأعراض وفقًا للبروتوكولات الطبية السليمة؟ وهل حدث تقصير في استقبال الحالة أو التعامل معها أدى إلى تفاقم الكارثة؟
في هذا الإطار، يطالب المواطنون وذو الضحايا بفتح تحقيق شفاف وعاجل يشمل جميع الجهات المعنية، من أجل تحديد المسؤوليات بدقة، ومحاسبة المقصرين إن ثبت وجود تقصير أو إهمال.
إن العدالة ليست رفاهية، بل حق أصيل لكل ضحية، ولا يجوز أن تُطوى هذه الحادثة تحت أوراق البيروقراطية أو غبار الإهمال.
فما حدث ليس مجرد واقعة محزنة، بل جريمة وجدان، تستحق كشف الحقائق كاملة، دون تأخير أو مجاملة.
وإذ نعرب عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، نؤكد أن الأرواح لا تُدفن مع الجثامين، بل تبقى شاهدة حتى تُقال كلمة الحق.
صوت العدالة لا يسكت... والحق لا يموت.
التعليقات الأخيرة