• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 12:02:45 PM
news-details
أدب

  الواد كان عنده حق 

قصة قصيرة 
الواد كان عنده حق 
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

تلقي عرفه دعوة من المحافظة لحضور حفل العيد القومي بحضور المحافظ و القيادات الشعبية و التنفيذيه و علي هامش الاحتفال سيتم تكريمه لحصوله علي المركز الاول في المسابقه الثقافيه التي تقيمها المحافظه عن  شخصية عامة من أبناء المحافظه أثرت في المجتمع و قد تقدم عرفه لبحث عن شخصيه العام منذ فترة بعد أن قرأت اعلان عن المسابقه بالصدفة البحته وقررت المحافظه حصول عرفه علي المركز الاول في المسابقة 
سعد عرفة بالدعوة و اصطحب عائلته لحضور الحفل و كم كانت لحظه لا تنسي عندما تم دعوته لتسلم الجاهزه علي منصه مسرح قصر الثقافه وسط تسجيل الاحتفال عبر شاشات التلفاز التي قامت لتغطيه الحدث بشكل مبالغ فيه لم تعهده المحافظه من قبل 
و بعد أن ذاق حلاوة الفوز قرر أن يتابع مسابقات المحافظه الثقافيه رغم أن التقدير معنوي بشكل أكبر. من كونه ادبي 
و لكن حبه للقراءه و رغبته في تنميه موهبه جديدة يحاول شغل نفسه  بها وكسر روتين  حياته الممله جعله أكثر حرصا علي تكرار حصد الجوائز ربما تكون تلك الخطوه بدايه لخطوات جديده في عالم الثقافه و الشهرة و القرب من أصحاب النفوذ و المال 
و بالفعل بمجرد نزول شروط المسابقة للعام التالي و اختيار شخصيه العم من أبناء المحافظه شمر عرفه عن ساعديه و بدأ في تجميع المعلومات عن الشخصيه و السفر إلي نسقط رأسه و لقاء أقاربه و اصدقائه برحلات مكوكيه و بلا كلل أو ملل حتي أتم بحثه و أعده  علي اكمل وجه 
و في ليلة التقديم عرض عرفه علي أسرته الصغيره شمل البحث ولكن ابنه الأكبر نصحه بتغير اسم مقدم البحث و اقترح علي عرفه أن يتم تقديم البحث بإسم زوجة عرفه 
اندهش عرفه من ملاحظه الابن و استنكرها 
و لكن الابن فسر له سبب الاقتراح و هي استحاله أن تمنحه اللجنه الجاهزه للعام التالي علي التوالي مهما كانت براعته في الكتابه أو مجهوده في البحث لأن هذا يعني أما تؤاطي من اللجنه و منحها لنفس الشخص مرتين متتاليتين خاصه أن عرفه مجرد شخص هاوي ،ليس له انتاج في ابداع طه حسين أو موهبه نجيب محفوظ و علي احسن تقدير و حتي لو سلمت النوايا يبقي سؤال هل نصبت المحافظة في إنجاب مواطن آخر يستطيع الفوز في المسابقة ام أن المسابقه ليس بالأهمية و الانتشار الذي يجعل نفس الشخص ينال الجائزه 
لم يقتنع عرفه بكلام ابنه و اعتبر أن البحث مجهوده و أن إرساله بأسم زوجته فيه غش و خداع و تزوير و اشياء من هذا القبيل 
و بالفعل ارسل عرفه البحث ممهور بإسمه 
و حان وقت اعلان النتيجه و عرفه يتابع و يترقب 
و لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن و خلا الاعلان من اسم عرفه الذي اصيب بحاله من الاحباط المختلط بالغضب 
و ظل يردد الواد كان عنده حق

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا