• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 11:56:07 AM
news-details
أدب

 ليه الحبيب ؟

قصة قصيرة

 ليه الحبيب ؟

للكاتب المصري م محمود

عبد الفضيل 

عشت كثيرأ مع الأفلام القديمة التي  رسخت في وجداني إنتصار الحب في نهاية المطاف رغم الصعوبات و حلمت أن أكون بطل قصة من قصص الحب التي تتوج بالزواج رغم عدم تخطيطي لذلك و من قبيل المصادفة أن ألتقي بها و  في أحدي اللقاءات التي نظمتها أحدي الجمعيات الخيرية التي أتابعها 
هند تلك الفتاة الجامعية الثرية التي تمر بحالة نفسية وأجتماعية صعبه نتيجه زواج والدها رجل الأعمال من سيدة أخري و أهمل بيته الأول و لم يعد متواجد بالقدر التي تحتاجه هند وأمها . ومع الوقت شعرت بضرورة الإرتباط بها فهي فتاة تحمل كل مقزمات فتاة الأحلام التي أتمناها 
العائق الوحيد هو ثراء والدها الفاحش و رغبته في زواجها من شخص مناسب لها 
و مع ألحاح هند علي ضرورة إتخاذ خطوة جادة نحو الإرتباط حددت موعد مع والدها الذي رفض رفضأ قاطعا زواجي منها بل أخبرني رغبته أرتباطها بأحد أقاربها، ذلك الطبيب النابه الذي ينتظره مستقبل مشرق في عالم  الجراحة .
 أنقطعت أخبار هند و لم أستطيع التواصل معها بعد هذه المقابلة العاصفة مع والدها رجل الأعمال الغمراوي بيه .
توقفت عن البحث عنها و لملمت جراحي و قررت السفر إلي الخارج هرباً من تلك التجربه التي خرجت منها بجرح عميق 
و أحاسيس مؤلمه لم أشعر بها من قبل. 
و بالفعل سافرت إلي أحدي الدول الخليجية و ظللت أعمل بجد و اجتهاد في محاولة مني لطي الماضي و رسم مستقبل جيد .
و بالفعل بعد سنوات من العمل المتواصل الشاق عدت إلي بلدي و تزوجت بطريقه تقليدية من فتاة ملتزمة و أنجبت منها البنين و البنات مع أستمراري في السفر متنقلاً من بلد خليجي إلي آخر و من نجاح إلي نجاح، تسلل إلي عقلي سؤال ملح و هو ماذا لو كنت تزوجت هند ؟  و لماذا منع القدر زواجي منها ؟
حتي آتي اليوم الذي تلقيت فيه أتصالاً  هاتفياً من رقم هند الذي مازالت أحتفظ به و علمت منها رغبتها في بيع شقه تمليك في برج العمراوي و  هل لدي رغبة في   شراء الشقه ؟
أخبرتها بصعوبة  ذلل  لتوقعي رفض والدها بيع الشقه لي و لكنها أخبرتني أن والدها صاحب هذا الإقتراح 
خاصة بعد مروره بأزمة مالية طاحنة  
لم أجد سببا للرفض خاصة أن سعر الشقه مناسب و في مكان جيد و انا أملك المال لشراء الشقة 
و من جهه أخري فضولي في معرفة ماحدث لها بعد لقائي بوالدها . و رغبتي في إعادة التواصل  معها و أعتبرت هذه الفرصه نوع من التعويض و عوده الحب القديم بعد أن أصبحت أحسن حالاً .
و بالفعل تم اللقاء في فيلا الغمراوي و علمت منها أن الفيلا إيجار قديم و صاحب الفيلا حصل علي حكم قضائى بطرد الأسرة و لم يعد أمامهم الان غير بيع الشقه الوحيدة التي كتبها للابنه بعد أن خسر جل  أملاكه بسبب تعدد زوجاته و وضع أمواله في بعض شركات توظيف الأموال و أموال أخري فقدها في البورصة 
لم أتوقع أن تنهار إمبراطورية العمراوي بتلك الطريقه الدراما تيكية و الأدهي طلاق هند من زوجها بعد أن فقد والدها ثروته و أصبح مديون و مهدد بالسجن 
 وبالفعل قمت بشراء الشقة و دفع المبلغ المطلوب 
و تركت العقد مع العمراوي لتوثيقه و إتخاذ الإجراءات القانونية لنقل الملكيه و لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل تم التلميح من هند برغبتها  في الإرتباط بي و أن تكون الشقة هي بيت الزوجية و مع تواصل الإتصالات بيننا تم الإتفاق علي الزواج  بمجرد عودتي من السفر بعد عام 
مع مباركة والدها العمراوي بيه الذي طلب مني إرسال تكاليف الزواج خلال فترة سفري حتي يتم الزواج بمجرد عودتي من الخارج 
و بالفعل ألتزمت بالأتفاق و أنتظمت في إرسال الأموال اللازمة للزواج حتي يتم بمجرد عودتي 
و عندما أقترب موعد العودة أنقطعت كل الإتصالات بهند ووالدها مما زاد من قلقي 
ومرت الأيام ثقيلة  أنتظر موعد عودتي 
و بمجرد عودتي توجهت إلي برج العمراوي و أكتشفت قيامه بيبيع الشقه إلي شخص آخر و سفره مع هند إلي جهة غير معلومة 

حينها علمت إجابة السؤال الذي ظل يراودني لسنوات طويلة و لم أجد له إجابة شافية 
لماذا  وقف القدر حائلاً من زواجي  بهند ؟

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا