• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 02:03:01 PM
news-details
مقالات

????️ :"الذين قالوا لا… فدفعوا الثمن"

????️ :"الذين قالوا لا… فدفعوا الثمن"

✍️ بقلم: هبة هيكل – كاتبة 

ليست كل القصص خيالًا…
وليس كل الألم يُروى،
بعض الأوجاع تُكتب لكي تفضح، وتُصرخ لكي توقظ، وتُعرض لكي لا تتكرر.

هذه قصة من الواقع، من زاوية منسية في مدينة تزدحم بالبشر،
لكن لا أحد يرى أحدًا، ولا يسمع أحد أحدًا…
إلا حين يسقط الضحية.

???? سناء… الأم التي وُلدت عظيمة وماتت مظلومة:

سناء لم تكن قاضية ولا صاحبة جاه، بل امرأة بسيطة…
أم، تصحو على الفجر وتدعو لأولادها، تخبز، وتربّي، وتخاف الله.

لكنها قالت "لا"…
قالت "لا" عندما طُلب منها أن تسكت على الحرام،
فلفّقوا لها التهم، وساقوها كأنها قاتلة.

> الدين يقول:
"ومن يظلم منكم نذقه عذابًا كبيرًا."
وسناء… شهيدة الصمت، وصوتها صار صرخة في وجه كل نظام فاسد يظن أن البسطاء بلا ظهر.


????‍???? هبة… فتاة رفضت أن تسقط:

شابة في عمر الورد، تعيش بين خيارين:
إما أن تكون معهم في مستنقعهم…
أو أن تكون ضدهم فتُحارب.

قالت "لا" للممنوعات، "لا" للرشاوي، "لا" للمتاجرة بجسدها…
فأحاطوها بسُمعتهم، وطاردوها بألسنتهم، وحاولوا كسرها.

> والدين يُذكّرنا:
"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون."


???? حسن وعمر… براءة تُذبح على أيدي الكبار:

أطفال في عمر اللعب… وجدوا أنفسهم في ساحة قتال.
أطفال يُستخدمون في توصيل السموم…
وأطفال آخرون تُكسر ألعابهم وتُكسر معها قلوبهم.

> القرآن يقول:
"ولا تزر وازرة وزر أخرى."
فبأي ذنب يُجبر الأطفال على حمل الأذى؟ وبأي ذنب يُربّى فيهم الخوف بدل الطفولة؟


???? العصابة… وتجار المستنقع:

من عبدالله إلى كريم وأحمد ، ومن اسماء وشيماء إلى سالي،
وجوه عادية… لكن تحتها وجوه من نار.
يتسولون في النهار… ويتاجرون في الإنسان ليلًا.
يلبسون البُؤس، ويزرعون الشر، وينامون فوق دماء الأبرياء.

> الله تعالى يقول:
"فمن يعمل مثقال ذرة شرًا يره."
والذرة هنا ليست صغيرة كما تظنون… هي قلب أم، ودمعة طفل، ووجع أسرة.


???? رجال الشرطة الفاسدون… حين تنقلب الأمانة إلى خيانة:

هناك في الظل، رجال بأزياء رسمية…
لكن قلوبهم سوداء.
لم يحفظوا القسم، بل صنعوا من وظيفتهم سلاحًا ضد المظلومين،
زرعوا التهم، وسوّقوا الكذب، وداسوا على العدالة بأقدامهم الثقيلة.

> في الحديث:
"إنكم ستحرصون على الإمارة، وإنها خزي وندامة يوم القيامة."


???? الجيران الصامتون… والضمير الميت:

كانوا يعرفون الحقيقة…
لكنهم خافوا… سكتوا… أداروا وجوههم.
حتى حين سُرقت الأسرة، حين هُجّر الأطفال، حين اتُّهم الأبرياء،
قالوا فقط: "مالناش دعوة".

> لكن الدين يعلّمنا:
"الساكت عن الحق شيطان أخرس."


???? الرسالة الأخيرة:

هذا ليس فيلمًا فقط…
بل مرآة مكسورة، فيها وجه أم مكلومة، وطفل باكٍ، وفتاة تصرخ، وعصابة ترقص، وشرطة تشرب من دم الأبرياء.

لكل من يرى الظلم ويظن أنه لن يطاله…
تذكّر أن الدور لا يتأخر،
والظلم لا يدوم،
والمظلوم… حين يُكتب صوته في ورقة، أو يُصوّر على شاشة…
يصير أقوى من الرصاص.


✍️ بقلم: هبة هيكل – كاتبة و مهتمة بقضايا المجتمع

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا