أسباب التأخر الدراسي
أسباب التأخر الدراسي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب، وأنزله في أوجز لفظ وأعجز أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء، أحمده سبحانه وتعالي وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد ذكرت المصادر التعليمية أن المرحلة الإبتدائية تمثل إحدى مراحل النمو النفسي الهامة للطفل، وأما عن أسباب التأخر الدراسي فهو مستوى الذكاء حيث يرى الباحثون أن إنخفاض القدرة العامة من العوامل المعجلة لظهور التخلف الدراسي، والصحة الجسمية العامة من الخصائص الجسمية والصحية العامة للمتخلفين دراسيا، والضعف العام وقلة الحيوية وقلة النشاط الجسمي العام.
مما يعوقهم عن الإنتظام في الدراسة ويعرضهم للإجهاد وعدم القدرة على بذل الجهد المطلوب للتحصيل وهذا بالإضافة إلى معاناتهم من أمراض مختلفة مثل الأنيميا والإضطرابات الغددية وروماتيزم القلب والصرع، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو مستوى الحواس، حيث وجد أن نسبة ضعف الحواس خاصة ضعف السمع والبصر أعلى عند المتأخرين دراسياً منها عند العاديين ، مما يضيع على المتخلفين فرصة متابعة الدروس ، بالإضافة إلى أن منهم من يعانون من عيوب نطق وكلام أهمها اللثغة واللجلجة والبطء الواضح في الكلام، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو الانتظام في الدراسة، حيث بينت نتائج الأبحاث أن ما يقرب من ثمانين بالمائة من المتأخرين دراسيا ينتظمون في الدراسة وأن عشرة بالمائة فقط كثيرو التغيب عن المدرسة، ولقد ذكر مدرسوا الفصول.
أن أسباب التغيب التي يذكرها التلاميذ عادة هي المرض أو عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة أو الخوف من أحد المدرسين وأسباب أخرى، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو التحصيل وعادات المذاكرة، وإتجاهات التلاميذ نحو الدراسة وقد يكون للمتأخرين دراسيا عوامل تؤدي إلى سوء التوافق المدرسي من أهم مظاهره هو صعوبة المادة وإستخدام مدرس المادة للعقاب البدني، أو عدم الفهم وعدم القدرة على المذاكرة، أو كثرة الواجبات، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو علاقات التلاميذ والمدرسين ببعضهم، ولاشك أن تحصيل التلميذ في المدرسة محصلة للتفاعل القائم بينه وبين المدرس، فقد يخطئ بعض المدرسين ويسهمون بطريقة قد تكون غير مقصودة في خفض قيمة الذات عند التلميذ المتأخر دراسيا يضاف إلى ذلك ما هو معروف.
من أن كراهية بعض التلاميذ لبعض المواد الدراسية يرتبط ارتباطا عاليا بكراهيتهم لمدرس تلك المادة، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو إتجاهات التلاميذ نحو زملائهم، وإن التلميذ المتخلف دراسيا قد تظهر لديه مشاعر الغيرة نحو زملائه العاديين والمتفوقين بالإضافة إلى مشاعر الإحباط، وقد يلجأ إلى سلوك عدواني تجاههم أو قد يلجأ إلى الإنطواء والإنعزال، وكما أن من أسباب التأخر الدراسي فهو المشكلات الأسرية، وإن وجود مشكلات أسرية مثل إضطراب العلاقات بين الطفل ووالديه أو بينه وبين اخوته وإتباع الوالدين لأساليب خاطئة في التنشئة الإجتماعية مثل التسلط والحماية الزائدة والنبذ، يجعل المناخ النفسي الذي يعيش فيه الطفل بصفة عامة غير مناسب للتحصيل، هذا وصلوا على الرحمة المهداة كما أمركم الله تعالى بذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا" فاللهم صلي وسلم وبارك عليه.
التعليقات الأخيرة