• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 10:47:06 AM
news-details
اشعار وخواطر

اجيبوني يا سادة

اجيبوني يا سادة


بقلم د /.  سعاد حسني

يقول الشاعر.الكبير أحمد شوقي 
قم للمعلم وفه التبجيلا.   كاد المعلم أن يكون رسولا

أعتقد أن ليس هناك إنسانا على مختلف الأجيال لا يعرف هذا البيت ويردده وخاصة المتعلمين والمثقفين منهم. ولا أحد ينكر دور المعلم، وما يقوم به من تنوير عقول الطلاب، ووضعهم على الطريق الصحيح في الحياة. ويتفق في ذلك من حظاه الله بالتعليم، ومن لم يحظه.

 ونرجع إلى معنى البيت ونقول لا أحد ينكر أن المعلم صاحب رسالة عظيمة، ويعد من الأنبياء إذا صلحت رسالته بما يرضي الله. وفي مقابل كل ذلك أجد إجحاف صريح في حق المعلم، ويكاد يكون مقصودا. ولا أدري السبب في ذلك ولهذا أسأل :

أهو موقف شخصي بين الحكومة وبين المعلم؟ أهو طريق ممنهج للإقلال من شأن من يقومون بعملية التنوير للعقول؟ أهو التقليل من شأن المعلمين أمام جميع المهن الأخرى بلا استثني؟
فلماذا المعلم لا يأخذ حقه في مصر؟ ونحترم كل المهن الأخرى ( القاضي - المحامي - الدكتور - المهندس - ضباط الجيش والشرطة) على الرغم أن المعلم هو من شكل عقل هؤلاء جميعا، وقد يكون وجدانهم أيضا.

 لماذا تغفل الدولة عن حق المعلم هذا الإغفال الصريح المؤكد في كل الأمور؟ لماذا مازالت رواتب المعلمين على 2014، ويحاسب ويجازي على 2025 م؟ لماذا تنفذ الجزائات والخصومات بسرعة البرق، ويلهث المعلم وراء طلب حقه؟ لماذا يوضع المعلم في هذا الوضع المهين وكأنه يشحذ في طلب حقه؟

 إن سنغافورة عندما نهضت نهضتها الكبرى والتى أصبحت بها في مصاف الدول المتقدمة، والمعدة أن تكون من الدول العظمى لأنها بدأت بإحياء قيمة المعلم ماديا ومعنويا. إن أي دولة عربية أو غربية أعلى الرواتب في الدولة راتب المعلمين.

 فماذا يحدث في مصر؟ وإلى أين تتجه ناحية المعلم؟ كيف يبدأ المعلم عاما دراسيا جديدا وهو مهضوم حقه؟

 إذا كان هناك شريحة من المعلمين يعطون دروسا خصوصية ، فليس كل المعلمين كذلك. وبالنسبة للدروس الخصوصية لماذا يعتبرونها عيبا؟ وخاصة في ظل الظروف الراهنة. في حين أن كثيرا من المهن الأخرى تعمل عملا أخر. أليس المحامي الذي يعمل في أية جهة حكومية له مكتب يعمل به بعد الظهر؟ أليس الطبيب الذي يعمل في أي مستشفى حكومي يعمل في أي عيادة بعد الظهر؟
 فإني في حيرة من أمري وأمر زملائي المعلمين. لماذا نتعرض لهذا الظلم؟

سيادة الرئيس إني أناشدك كأب لكل معلم ومعلمة أن تصحح الأوضاع المخجلة لكل معلم. وأن يكون هناك لجان قانونية متابعة لحقوق المعلمين المالية داخل كل إدارة تعليمية، وخاصة أن هذه الحقوق أقرتها الدولة. أن تنظر إلى أنه قدم رسالته على أكمل وجه ولا يزال يقدمها، وفى المقابل من ذلك يحاسب المقصر المخطئ.

 أعانكم الله على رسالتكم، وعلى المشاق التي تكبدونها من أجل تحقيق الأمن والأمان لأمنا جميعا مصر.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا