• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 12:31:13 AM
news-details
مقالات

بقلم نشوة أبوالوفا  "حكاوي العشاق" الفصل الثامن

بقلم نشوة أبوالوفا 
"حكاوي العشاق"
الفصل الثامن

 
جلس جمال على الأرض يضرب على رأسه
- يا مرك يا جمال، يا حزنك يا جمال، والله لو كانت عايشه لكت جتلتها بيدي، والله لكت جتلتها عديمة الربايه دي، يا بوي على اللي عملتوا يا بوي!
فقال دياب:
- احنا لينا تار عنديك وعزا زهره لساتنا ما أخدناهوش.
فقام جمال واقفًا:
- وآني جدامك أهو يا ولدي خد بتارك، آني غلطان والغلط راكبني من ساسي لراسي واستحج العجاب.
فنظر دياب لوهدان:
- إيه جولك يا حاج؟
بكل تسليم بقضاء الله نطق بهدوء:
- إن الله رحيم، والعفو عن المقدرة من شيم الكرام، وعمي جمال الغضب والجهل عموه وآني ما عابجاش زييه.
  ونظر لجمال:
- سامحتك يا عم بس سامحني إنت، آني ما اقدرش اناظرك بعيني تاني، والجول جولك يا حاج دياب ولا جول بعديه.
فضرب دياب الأرض بعصاه الآبنوسية:
- العم جمال يلازم داره ما يخرجش منيها غير على جبره، ويتاخد منيه عشر فدادين ينكتبوا باسم شاهين الصغير، وعزا زهرتنا يتنصب دلجيت.
شاهين كان دائم السؤال على أمه وأخذته خالته رقية ليجلس معها ومع فارس ابنها ومع باقي الأطفال عزيز وبدور أولاد جسار من المرحومة قمر والباسل ابن جسار من دلال الصغيرة.
أفاق عمار ليعرف بما حدث ولم يتكلم وذهب لقبر زهرة، 
واستمر الحال هكذا مدة طويلة، يذهب عمار كل يوم ليجلس بجوار قبر زهرة ويعود ليلًا ليحتضن شاهينه وينام. 
دياب كان متعبًا جدًا فموت والده ووالدته ثم موت زهرة كلها صدمات كان وقعها شديدًا عليه، لم يكن يجد الراحة إلا ليلا في حضن نوال.
فلقد كان دياب يبيت يومًا عند كل واحده من زوجاته ولكن حسيبة ووجيدة طلبتا منه المبيت الدائم عند نوال فهما يعيشان في كنفه وحماه وهذا ما يهمهما فقط ويعلمان أن سعادته وراحته لا تكون إلا بجوار نوال. 
دخل غرفته ونوال تخلع العباءة من على كتفه
ـ يا بوووي يا نوال حمل كبير على اكتافي، أبوي كيه كان شايل الحمل ده وحديه؟!
- إنت قدها وقدود يا ديبي.
 واحتضنته من ظهره
فاستدار لها
- والله حضنك ده اللي عيخفف عليا تعب اليوم كلاته.
- ربنا يريح قلبك يا حبيب عمري.
أخذ نفسًا طويلًا:
- هيرتاح لمن الكلب درديري ياخد جزاته.
 - وانت هتعرف تجيبه؟
 غمز لها
- إيه يا نونو اللي عتجوليه ده، ده آني اجيبه لو في بطن أمه.
وناما.
في اليوم التالي كان درديري ملقى تحت قدمي دياب في الحديقة، فجمع دياب الكل وأصدر حكمه بقطع لسان درديري الذي وشي بسر العائلة، وجره الغفر جرًا إلى دوار جمال الذي قتله ودُفن الواشي في قبر بلا معالم.
استدعى دياب وحيد ابن بخاطرها وأطلعه على كل ما فعلته أمه ومساعدتها لدرية وإحضارها السم لها والدواء الذي أعطته لزوجاته، كان وحيد رجلًا محترمًا وتبرأ من أفعال والدته وأقام في النجع مع ابنته شيماء.
مر الزمن...... 
عشرة سنوات مرت على موت زهرة وما زال عمار يعيش على ذكراها، رافضًا إلحاح الكل بالزواج
لم يكتب الله لِلطفي الإنجاب ولم ترض مليحة بأن تتركه أبدًا إنه حبيبها. 
سامي أصبح طبيبًا مشهورًا وكان عازفًا عن الزواج،
شاهين كان ضعيفًا في الرياضيات، فطلب الحاج دياب من شيماء أن تعطيه دروسًا خاصة. 
شيماء ابنة وحيد، كانت تصب كل تركيزها في تعليمها ورفضت الزواج من الكثيرين، ثم إنها لم تقابل بعد من ترتاح له سوى عمارها الذي تراه في طريقه للأرض وبطبع الحال لا يشعر بها من الأساس، والآن انشغلت بالتدريس
وافقت على طلب دياب بالطبع، جاءت شيماء للقصر فقابلت دياب قائلة بابتسامة محببة:
- السلام عليكم يا حاج دياب.
- وعليكم السلام يا بتي إزيك وإزي أبوكي؟ إيه ما جاش معاكي إياك؟
- لا والله يا كبيرنا أصله واخد دور برد وأنا قلت له يرتاح في السرير.
- واه لا، ألف سلامه عليه، عندينا كام وحيد إحنا، انتي بعد ما تخلصي مع الرجاله تعرفيني عشان أوصلك وأطل عليه، وحيد ده حبيبي.
- تسلم يا رب حاضر من عنيا، وهو كمان بيحب حضرتك جدًا.
- شوفي يا بتي معلش بجي الحمل عيبجي تجيل عليكي، انتي عتدي درس لشاهين وفارس وعزيز وبدور والباسل، رتبي وجتك بجي معاهم وشوفي عتعملي ايه؟
ونادى على الاولاد
- اسمعوني زين، الابله شيماء عتديكم الدرس، عاوزكم مصحصحين معاها، ويمين بعظيم لو اشتكت من أي حد منيكم ليكون حسابه عسير.
 فقالوا في نفس واحد
- حاضر يا جد دياب.
فضحك دياب 
- ماشي يا رجالتي.
فسارعت بدور 
- وآني يا جد دياب؟!
فاحتضنها 
- ده أنت حبه جلب جدك دياب.
فقال باسل بغيرة:
- وآني يا جد ده آني الوحيد اللي ابن بتك دلال.
 فاحتضنه ددياب ثم أمسكه من أذنه:
- ما فيش إهنيه ابن بتي وابن ولد اخوي، كلكم ولاد العزايزه، وكلكم أحبابي وربنا ما رادش ان أمهاتكم يخلفوا تاني وانتو آخر نسلنا والبركه فيكم بجي تكملوا سلسال العزايزه بس تتعلموا اللاول ما فيش أحلى من العلام.
فقالت بدور:
- يعني عتسيبني ادخل الجامعه يا جد؟
فتدخل الباسل وعزيز في نفس الوقت وأمسكاها كل منهم من أذن 
- جامعة إيه دي يا مجصوفه الرجبه اللي عاوزاها؟!
فصاح دياب 
- واه عتودروها وجصادي يا عديمين الحيا، تعالي يا جلب جدك، أيوه لو جبتي مجموع زيت عتروحي تكملي علامك وما لكيش صالح بكلام الشنبات اللي بتخط دي، ما فيش كلمه أهنيه بعد كلمتي.
ووجه نظره للشباب فقالوا:
- طبعا يا جد، إحنا آسفين.
- يالا بجى أسيبكم مع الابله.
وغادر وجلس الأولاد حول شيماء ونظمت لهم المواعيد، بدور والباسل سيأخذان الدرس سويًا فهما في الصف الأول الثانوي، أما شاهين وفارس الصغير فهما في الصف الثاني الثانوي، وعزيز في الصف الثالث، كانت المواعيد تقتضي مجئ شيماء للقصر كل يوم.
أنهت اعطاءهم الدرس وكان عمار قد عاد من الخارج،
 كانت شيماء تحادث شاهين وهي واقفة: 
- ما تنساش حل الواجب يا شاهين.
وبدأت في السير ثم استدارت لتقول له:
- واقرأ مقدمًا الدرس الجاي عشان يكون عندك فكره عن الدرس الجديد ولو بسيطه.
 وعندما استدارت وجدت نفسها ترتطم بحضن عمار 
فزعت ورجعت للخلف وتوقف الزمن بالنسبة لها، استجمعت شتات نفسها وخفضت رأسها خجلًا 
- أنا آسفه ما خدتش بالي.
رد ببرود 
- حوصل خير، انتي المُدرسه اللي عمي الكبير جال عليها.
- أيوه أنا شيماء.
- اتشرفنا، أتمنى الولاد يكونوا مريحين وبيفهموا زين.
ردت بسرور 
- أنا اديت النهارده لشاهين وهو ما شاء الله ممتاز وبيستوعب بسرعه.
فابتسم عمار ووضع يده على السلسلة الجلدية التي يضعها في رقبته والتي قلدتها له زهرة:
-  كيه أمه الغاليه، كانت عتفرح بيه جوي.
- ربنا يفرحك بيه يا رب ويعوضك خير، عن إذنك.
وذهبت لدياب في الحديقة
- أنا خلصت يا كبير.
- يالا يا بتي.
ثم جاء عدة رجال فرحب بهم
- يا مرحب يا مرحب بالشيخ نصراوي.
فر د النصراوي:
- يا مرحب يا كبيرنا، ما تاخذناش جينا إكده من غير ميعاد، بس إحنا كنا بنطلوا على بتنا المتجوزه حداكم في النجع وجلنا ما يصوحش ندلوا بلدنا من غير ما نسلموا على الكبير.
- واه يا نصراوي واه، الجصر جصرك يا خوي تشرفه وجت ما تحب.
كانت شيماء اتخذت جانبًا عندما جاء الرجال
فنادى دياب على عوضين
- يا عوضين نادم على سيدك عمار.
ووجه الكلام لشيماء:
- تعالي يا بتي اجعدي هنيه.
 وأشار لكرسي متطرف عن مجلس الرجال قليلًا 
ووجه نظره لضيوفه:
- دجايج يا غاليين وأكون معاكم.
كان عمار قد جاء
فقال دياب:
- يا عمار وصل بتنا شيماء واطمن على وحيد وتجوله إني كت جايله بس جاني ضيوف.
فقالت شيماء:
- ما فيش داعي للتعب يا كبير، البيت مش بعيد قوي يعني.
 رد مستنكرًا:
- باه يا بتي الدنيا ليل، ما أفوتكيش تروحي لوحدك وآني جلت عمار عيوصلك.
فقال عمار:
- خلاص يا أبله شيماء الكبير حكم اتفضلي.
فقالت شيماء بتردد:
- بس  .... يعني ...
فضحك دياب:
-  إيه يا بتي فاكراني عافوتك تركبي مع عمار لحالك إياك، ما أرضاش مخلوج يتحددت عليكي بكلمه ده انتي كيه دلال، يا عمار نادم على الحاجه بهانه وخدها معاكم.
ابتسمت شيماء وقالت:
- ربنا يخليك لينا يا كبير.
ركبت بهانة مع عمار في المقدمة وشيماء في الكرسي الخلفي وأوصلها عمار ونزل وسلم على وحيد، واستاذن بسرعة لتأخر الوقت. 
جهزت شيماء شاي بالزنجبيل لوالدها وأعطته الدواء، ودخلت غرفتها لتفك حجابها وتلقيه على السرير بإهمال، وألقت بنفسها على السرير تلعب في خصلات شعرها وهي شاردة في صورة عمار التي تخيلتها على سقف الغرفة
"معقول، أنا كنت باحبه وأنا شايفاه من بعيد، أقوم مش أشوفه من قريب بس، لا و أبقى في حضنه حتى لو للحظه، بس كانت أروع لحظه، أمال هاعمل ايه بقي في نفسي لما أشوفه واتعود على شوفته، أنا كنت طول عمري اتريق على البنات زميلاتي لما يقولولي على الحب، بس الظاهر طلع صح أنا مش عارفه إيه اللي جري لي لما شفته، بس يا هبله و هو واحد زي عمار ده هيبصلك إنتي، دول بيتجوزوا من بعضيهم أكيد يوم ما ينوي يتجوز هيتجوزمن العزايزه، ده لو نوي يتجوز هو مش شايف غير مراته اللي ماتت، يا ربي يعني يوم ما أتنيل وأحب أحب من غير أمل، حب مستحيل زي بتوع الروايات"
وقامت لتصلي ودعت الله 
"يا رب لو فيه خير ليا قربه مني وقربني منه ولو فيه شر ليا ابعده عني وابعدني عنه"
........
أخذ شاهين يمدح لعمار في طريقة شرح شيماء
- تصدج يا بوي شرحها زين جوي، آني فهمت طوالي، مش المدرس اللي في المدرسه ده اللي ما عافهمش منيه حاجه، الابله شيماء دي حته سكره. 
- طيب على الله تطول رجبتي وتجيب درجات زينه، يالا تصبح على خير.
......
 دخل دياب غرفته وحدث نوال قائلًا:
- عارفه يا نوال شيماء دي أنا شايف إنها هي اللي هتخلي عمار يرجع للدنيا من تاني ويعيش بعد ما جفل قلبه على زهره.
قالت فرحة:
- تفتكر يا ديبي معقول!
فرد مؤكدًا:
- ومش معجول ليه؟ انتي عارفه شيماء وجعت في غرامه.
- يا سلام!
رد بثقة:
- والله زي ما باقولك إكده، إنتي ما شفتيش اللمعه في عنيها لمن جه وجف جارها.
واحتضن نوال قائلًا: 
- آني عاشج والعشجاج يخابروا بعض زين، وإنتي لمن تشوفيها وهي بتبص له عتفهمي، ما إنتي كمان عاشجه.
- يا بووووي عاشجه بس ده آني دايبه في العشج.
واحتضنته .
في جناح دلال وجسار  
كانت دلال تجلس تسامر عزيز وبدور وفارس 
ضحك عزيز قائلًا:
- شفتي يا أما دلال، الابله شيماء دي شكلها إكده أبله شاطره، آني شفت شاهين بيحل معاها كيه الطلجه، مع ان اللي أعرفه ان شاهين ما بيفهمش.
- عيب يا عزيز ما تقولش كده على خوك.
وعقبت بدور:
- شفتي يا ماما أهو على طول كده يشتمه.
فاحتضنها دلال-
- يا حبيبه قلب ماما انتي، أهو إنتي اللي نصفاني مع جوز الخناشير دول اللي ما بيتكلموش غير صعيدي.
فقال الباسل:
- باه يا أماي، الحديت المصاروي ده للمتجلعين بس إحنا رجاله.
فقالت ضاحكة:
- طيب يا رجاله قوموا ناموا بقى.
فقال عزيز:
-  لاه عنستنوا هبابه معاكي، جايز أبوي يجي.
ردت بحزن:
- ريح نفسك أبوك مكلمني من شويه وقال مش جاي إلا كمان يومين.
فقال بغضب:
- باه وما حددتنيش ليه مش راجل أنا إياك؟!
 فقالت فرحة به:
- يا نهاري مش راجل إزاي؟ ده إنت راجل وسيد الرجاله، بس هو لما اتكلم إنتو كنتوا تحت، فينك يا قمر الله يرحمك الولاد كبروا.
 ونظرت لهم 
- كانت هتفرح بيكم قوي يا ولاد.
واحتضنتهم  
- ربنا يخليكم ليا ويحنن قلوبكم على بعض.
لتجد باب الجناح يفتح وجسار أمامها قائلًا:
- باه وآني ماليش في الحضن الجماعي ده وإلا إيه؟ هو الغايب حداكم ما لوش نايب.
فصرخ الجميع 
-هييييييه.
والتفوا حوله يحتضنوه 
- وحشتوني جوي يا عيال.
وقالها وهو ينظر لدلال 
فضحك عزيز
- إحنا برضه اللي وحشناك يا بو عزيز.
فضربه جسار على مؤخرة رأسه
- إتلم يا ولد.
فاقتربت دلال منه واحتضنته حضنًا سريعًا وقبلته من وجنته
- حمد لله علي السلامه يا بو العيال.
فقال ضاحكًا 
- إيه رأيكم؟ حلوه المفاجأه دي؟ 
قال الكل 
- طبعًا حلوه.
- خدي يا ست الستات الوكل ده، آني جوعان، دي بيتزا يا ولاد خابركم بتحبوها ونادموا على شاهين وفارس الصغير بسرعه، وانتي يا دودو نادمي على رجيه ورضوان أنا جايب للكل ونسهروا سوا، آني طليت على جاعه أبوي دياب ولجيت النور مجفول وأكيد برضك أبوي وأمي ناموا هم وعمي وهدان وأماي صفيه، بس آني عامل حسابهم يفطروا بيها بجى.
واجتمع الكل في جناح جسار وتناولوا البيتزا وسط الضحكات والسرور، ثم انصرفوا ودخل الأولاد إلى غرفهم
وشرعت دلال في جمع الأطباق ليمسك جسار يدها 
 ويقبلها فضحكت وسألته:
- بس إنت إتأخرت ليه المره دي؟
- الشغل يا جمري المره الجايه عاشيع أبوي.
وحملها لغرفتهما فما زال حب جسار ودلال متقدًا كما كان لم تؤثر به السنوات.
........ 
 عند لطفي ومليحة كانا يتجادلان
- والله لو جلت إكده تاني يا لطفي ما هاسامحك ابدًا، وآني ليا مين غيرك، عاوز تطلجني ليه؟
قال بنفاذ صبر:
- يا مليحه لمصلحتك، عاوزك تخلفي وتبجي أم، أنا عارف إنك هتموتي على الخلفه، كنت بأشوفها في عينيك وانتي بتلاعبي العيال وهم صغيرين.
قالت واضعه يديها على صدره:
- يا نظري خلاص كان زمان، وآني ما عنديش اعيال إياك!
فنظر لها متعجبًا 
فأمسكت وجههه بين يديها وقالت:
- إنت ولدي يا لطفي طب إياك أنا أجدر عليك!
 وأخذت تضحك
فقال ببرود:
- بس لو كان عيب عدم الخلفه منيكي إنت آني كت اتجوزت يا مليحه.
فصمتت قليلًا ثم قالت:
- حجك يا ولد العزايزيه وساعتها ما كنتش أجدر أمنعك وكت هوافج، بس أنت عارف آني ماليش حد في الدنيا غيركم، باه يا لطفي تفتكر إني عاقدر أكون في حضن راجل غيرك كيه بس وإنت الحب اللي فتحت عيني عليه، وبسك عاد ما تفتحش السيره دي تاني واصل وإلا ما فيش بلاي ستيشن النهارده عجابًا ليك.
فضحك
- لا كله إلا البلاي ستيشن آني هاكون مؤدب وهاسمع الكلام.
.............
أما رضوان فدخل الغرفة ليرى وجه رقية تحول من الابتسام للوجوم 
- خير يا بت عمي مالك شايله طاجن ستك ليه؟
قالت بتوعد 
- يعني مش عارف يا ابن الحاج جابر.
- آه طالما جلتي ابن الحاج جابر يبجي مجموصه يا رجيه، وآني ما خابرش إني عملت حاجه تكدرك.
فقالت بغضب
- يا بوي ما خابرش وعملتش! ليه هابله آني اياك؟!
فقال بنفاذ صبر 
- اللهم طولك يا روح تعالي يا غاليه إهنيه.
 فجاءت بجواره فأجلسها على السرير وجلس بجوارها 
- ممكن تروجي إكده وتعرفيني بالمصيبه اللي آني عملتها وما خابرهاش، وسايج عليكي حبيبك النبي بلاش جو لو كنت مهتم كنت عرفت لحالك، عشان آني هاموت وأنام.
- أيوه على رأي دلال بت عمي يعملوها ويخيلوا.
قال وهو يستشيط غضبًا:
- رجيه آني ماسك نفسي بالعافيه انطجي متكدره مني ليه؟ 
استدارت لتواجهه 
- وإحنا بنتعشوا عند دلال كنت عم تناظر للبت اللي عترقص في الغنيه اللي اسمها صافينار دي وعينيك عتاكلها.
فابتسم 
- يعني إنتي متكدره ومكدراني عشان خاطر صافينار.
- إيوه.
- يقطع صافينار عالتلفزيون في يوم واحد.
ودفعها علي السرير وأخذ يدغدغها
- آه يا بت ال .....
قالت بتوعد وهي تضحك
- هاه بت إيه هتغلط في عمك اياك؟!
- واني أجدر، آني ما عاشوفش غيرك يا رجيتي.
فقامت وجلست
-  صوح يا رضوان يعني ما بتفكرش تتجوز عليّ.
ضرب كفاه ببعضهما
- يا دي الليله النكد هاتجوز عليكي ليه يا بنت الاجاويد؟!
- عشان تخلف!
فقال مستمدًا الصبر من الله 
-  يا مثبت العجل والدين يا رب، طب ما آني مخلف أمال الواد فارس ده يطلع ايه؟
هزت كتفيها 
- لا تخلف تاني.
- وإذا كان ربنا ما أمرش لينا نخلف بعد فارس هاعترض انا ليه؟
 وقال بكل رومانسيه 
-رجيتي.
فردت بهيام 
- عيون رجيه.
رد وهو يرسم العبوس على وجهه
- إطفي النور واتخمدي.
قالت وهي مغتاظة 
- اتخمد! بعد الرومانسيه اللي فاتت دي انخمد!
فضحك واحتضنها قائلًا:
- ما إنتي كديه إكده عتتخمدي.
واطفأ النور ....
#نشوة_أبوالوفا
#nashwa_aboalwafa

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا