طرائق التفكير العامة
طرائق التفكير العامة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عباده الذين إصطفى والقائمين بالقسط من الناس، أما بعد لقد أمرنا الله عز وجل بالتفكر في محلوقات الله تعالي، وإن من طرائق التفكير العامة هو التفكير الدقيق، وهو أن يعطي المدرس طلابه معلومات دقيقة وأن يطلب منهم أن يكونوا دقيقين في تعبيراتهم سواء في مناقشاتهم الشفوية أو أعمالهم التحريرية، وكما أن هنا التفكير التأملي وهو نوع من التفكير حيث يتطلب هذا النوع تحليل الموقف إلى عناصره المختلفة والبحث عن العلاقات الداخلية بين هذه العناصر، ويمكن لمدرس الرياضيات أن يساعد طلابه على إكتساب هذا الأسلوب من التفكير عن طريق مساعدتهم على تحليل المسائل ورسم خطة الحل أولا وبالذات في مسائل الهندسة، حيث يحدد معطيات السؤال ويرسمه ثم يحدد المطلوب، ويتلخص في إستنتاج قاعدة عامة.
أو إستخلاص خاصية عامة من الحالات الخاصة، وكما أن هناك التفكير الإستدلالي، ويعتمد هذا الأسلوب على المنطق من حيث أن تطبيقه لقواعد عامة صحيحة في البرهنة على صحة القضايا الخاصة، فنظريات الهندسة تعتبر قواعد عامة صحيحة لأن صحتها تثبت بالبرهان ويعتبر كل تمرين قضية خاصة، وعند إستخدام التفكير الإستدلالي يجب ملاحظة أن كل خطوة من خطواته لابد وأن تستند إلى قاعدة صحيحة، وأي خطوة ليس لها هذا السند لا تعتبر صحيحة، ومن المهم في تدريسنا للرياضيات أن يكتسب الطالب المهارة في إستخدام جميع هذه الأساليب أثناء دراسته للرياضيات، فهذا يساعده في دراسته وفي حياته اليومية، وأهم عنصر في التفكير الرياضي هو القدرة على تكوين علاقات بين الأنماط المختلفة حيث أن الرياضيات إطار معرفي متصل من داخله وفق مجموعة من المفاهيم.
والإجراءات لذا فهي بالغة التعقيد، وتكشف البحوث المعنية بسيكولوجية تعلم الرياضيات عن أهمية التميز بين نوعين من الفهم، وهما الفهم الوسيلي، وهو ينشأ من تعلم الحقائق والقواعد لتطبيقها في مسائل معينة مصممة خصيصا لإثبات صدق القاعدة، إلا أنه يسهل نسيان هذه الحقائق، وكما ن هناك الفهم العلاقي، وينشأ عن البصر بما وراء القواعد من أسباب وهذا النوع من الفهم يكتسب بالمعايشة والإستغراق فيه وتأويله ومن ثم إعادة تركيب القاعدة النسبية لفهم ما وراءها وما تقوم عليها من أسانيد، وهذا الفهم هو الأكثر بقاء في الذاكرة، والهدف من تعلم الرياضيات يجب أن يكون إكتساب الفهم العلاقي لا الفهم الو سيلي، والرياضيات أسلوب لحل المشكلة يجرى في العقل وعلى الورقة بالصور التالية وهو أولا لفظيا، وفي صورة الحديث الذاتي وتناول الأشياء من خلال ذلك الحديث.
وبإستخدام الذكاء اللغوي وتخطيط العمليات في صورة مسائل لفظية وحلولها المكتوبة، وهي ذاتية داخلية بالتعلم والملاحظة مشاركة الآخرين في تحقيق أهداف مشتركة وتبادل الأفكار والتساؤل والمناقشة في حلول المشكلات فيزيقيا، وبتحويل المسائل اللفظية إلي رسوم وأشكال مصورة وخطوط تظهر رؤية العقل أبعاد المسألة والتفكير بمصطلحات الفراغ والتواصل بالرسم الهندسي، وكذلك رمزيا وذلك بكلمات مكتوبة ورموز يلزم تفسيرها وتسجيل المشكلات الرياضية وتناولها وإستخدام نظم مختلفة للتسجيل وترجمة كل ذلك إلى شفرات رياضية، وتركز الأبحاث الرياضية على الأساليب التي يتوصل بها الطلاب إلى الحلول في المشكلات أكثر من التركيز على الحلول ذاتها، بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.
التعليقات الأخيرة