"رجال من نور.. حين يكون القانون في خدمة الرحمة"
"رجال من نور.. حين يكون القانون في خدمة الرحمة"
بقلم: هبة هيكل – صحفية
في زمن كثر فيه الصخب، وقلّ فيه الصدق، بتنا نفتّش عن بصيص من نور وسط ظلال ثقيلة.
وبات من النادر أن نجد من يجعل من القانون رسالة، لا تجارة، ومن العدالة غاية، لا وسيلة.
بينما كنت أتابع ملفًا إنسانيًا مؤلمًا، يخص أمًا حُرمت من أطفالها ظلمًا لسنوات، تواصلت من باب الأمل مع أحد المحامين عبر رسائل صفحته الخاصة. لم أكن أتوقع أن أجد أكثر من رد سريع أو إجابة رسمية، لكن ما وجدته كان مختلفًا تمامًا.
المستشار أسامة حداد… اسم أذكره اليوم لا من باب المجاملة، ولكن من باب الحق، والإشادة بما يستحق أن يُروى ويُحتذى.
أجابني بحكمة، واستمع إليّ بوقار، ولم تمضِ دقائق حتى بادر هو نفسه برغبة صادقة في تولي القضية، دون شروط، ودون مقابل، فقط ابتغاءً للحق، ونُصرةً لمظلوم، ووجهًا لله تعالى.
في زمن أصبحت فيه “المساعدة” نادرة، و”الإنسانية” عملة باهظة، يأتي أمثال المستشار أسامة ليؤكدوا لنا أن الخير ما زال حيًا، وأن وعد الحبيب ﷺ لا زال يتحقق:
"الخير في أمتي إلى يوم الدين"
هكذا هم الكبار.. لا يحتاجون ضجيجًا، بل يصنعون الأثر بهدوء، ويقفون بجانب الضعيف دون انتظار تصفيق.
إلى كل من يظن أن هذا العالم مظلم بالكامل… تمهّل.
ما زال بيننا من يعمل بصمت، ويضيء بنبله قلوبًا أثقلها اليأس.
تحية تقدير لكل من يجعل من القانون ظلًّا للرحمة، لا سوطًا للسلطة.
وتحية احترام للمستشار أسامة حداد…
رجل الموقف، وصوت الحق، وبوصلة الأمل في زمن فقد الكثير اتجاهه.
✍️
هبة هيكل
التعليقات الأخيرة