• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 07:42:09 AM
news-details
مقالات

???? علم النفس الإيجابي… علم إعادة اكتشاف الإنسان

???? علم النفس الإيجابي… علم إعادة اكتشاف الإنسان


في زمنٍ تتزايد فيه الضغوط والتحديات النفسية، برز علم النفس الإيجابي كأحد أهم فروع علم النفس الحديثة، ليقدّم رؤية جديدة تركز على الجوانب المضيئة في حياة الإنسان بدلًا من الانشغال فقط بمواطن الضعف والألم.
فبينما كان علم النفس الكلاسيكي يهتم بدراسة الاضطرابات والعلاج، جاء علم النفس الإيجابي ليبحث في كيف يمكن للإنسان أن يعيش حياة أكثر سعادة ورضا وازدهارًا.

يُعرّف علم النفس الإيجابي بأنه العلم الذي يهتم بدراسة نقاط القوة، والمرونة النفسية، والتفاؤل، والامتنان، والمعنى في الحياة، بهدف تعزيز جودة الحياة وتحقيق التوازن النفسي.
وهو لا يتجاهل الألم أو المعاناة، بل ينظر إليهما كجزء من التجربة الإنسانية يمكن تحويله إلى طاقة للنمو والتطور.

وتكمن أهمية هذا العلم في أنه ينقل الإنسان من مرحلة البقاء إلى مرحلة الازدهار؛ فهو لا يكتفي بمساعدة الفرد على تجاوز الأزمات، بل يزرع فيه القدرة على بناء حياة متكاملة قائمة على الوعي، والشغف، والإيمان بالذات.

في المؤسسات التعليمية، يساهم علم النفس الإيجابي في بناء بيئة داعمة للتعلم والإبداع، وفي مجال العلاقات، يساعد الأفراد على التواصل الواعي وفهم الذات والآخرين بعمق، أما في العمل، فهو أداة فعالة لتعزيز الرضا المهني والالتزام والإنجاز.

اليوم، ومع تسارع وتيرة الحياة وضغوطها، أصبح تطبيق مبادئ علم النفس الإيجابي ضرورة لا رفاهية.
إنه دعوة صادقة لأن نعيد النظر في طريقة تفكيرنا، وأن نتعلم كيف نصنع التوازن الداخلي رغم فوضى الخارج، وكيف نحول كل تحدٍ إلى فرصة للتطور.


✍️ بقلم: د. رضا علي عطية
أخصائي علم النفس الإيجابي – لايف كوتش علاقات – مستشار أسري وزواجي – ومعالج نفسي

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا