الوزير النينجا قائد التغيير الهادئ وصانع الأمل في ساحة التعليم
الوزير النينجا
قائد التغيير الهادئ وصانع الأمل في ساحة التعليم
بقلم: د. أحمد مسعود
حتى وقتٍ قريب، كان الحقل التعليمي يصرخ بأحلامٍ مؤجلة، وأمنياتٍ تراكم عليها الغبار، كنا نريد أن تعود للمدرسة ولمعلميها الهيبة والوقار والاحترام، وأن نستعيد المعنى الحقيقي للتربية قبل التعليم. كنا نرى جيلاً فاقد الهوية والانتماء، يلهث خلف الدروس الخصوصية، ويغيب عن المدرسة إلا نادرًا، بينما دورها التربوي تلاشى تمامًا.
وكانت الحسرة الأكبر على طلابنا المتفوقين الذين ضاعت أحلامهم بسبب درجة أو نصف درجة، حتى جاء هو…
الدكتور محمد عبد اللطيف
لم يكن أحد يتوقع الكثير عند سماع اسمه أول مرة. الرجل لم يكن من أبناء المنظومة التقليدية، وجاء من خلفية المدارس الخاصة، فزاد القلق، وتوجس البعض خوفًا من أن يكون بعيدًا عن معاناة الواقع.
لكن المفاجأة كانت مدوية… إذ ظهرت روح الوزير النينجا.
روح الوزير النينجا
ليس وزيرًا تقليديًا، بل قائد يعمل كـ«نينجا»؛ يتحرك في صمت، ويظهر في أماكن لا يتوقعها أحد، ويصنع قرارات مدروسة بجرأة محسوبة، لا يخشى الموج العالي، ولا يسعى إلى التصفيق أو الأضواء، بل إلى التغيير الحقيقي.
آمن أن إصلاح التعليم يبدأ من إعادة الانضباط والهيبة للمدرسة والمعلم، وأن التطوير لا يُبنى بالشعارات، بل بإعادة بناء المفاهيم، وتمكين الكفاءات، وتجديد السياسات التعليمية.
حلول غير تقليدية
لأول مرة منذ سنواتٍ طويلة، امتلأت الفصول بالطلاب حتى نهاية العام الدراسي، فقد ربط الوزير نظم التقييم بالمدرسة والوزارة معًا، وجعل عملية التعلم مستمرة على مدار العام من خلال الواجبات الصفية والتقييمات المتتابعة، فعاد الالتزام، وعادت المدرسة إلى قلب العملية التربوية والتعليمية.
بهذه الخطوات البسيطة والعميقة في آنٍ واحد، بدأنا نرى جيلاً جديدًا يمكن غرس القيم الوطنية والإنسانية داخله، بعد أن ضاعت بين أجيالٍ سابقة تاهت عنها الهوية والثقة والانتماء.
رعب الثانوية العامة
الثانوية العامة كانت – ولا تزال في ذاكرة أجيال – كابوسًا مرعبًا، كنا نرتعد لمجرد سماع اسمها، حتى جاء الوزير الذي واجه هذا «الوحش» بسيف الإصلاح الحقيقي.
فقد أطلق نظامًا جديدًا يجمع بين مزايا الأنظمة الحديثة كافة، يتيح للطالب التعلم لا الحفظ، والاختيار لا الإكراه، ويمنحه فرصة تحسين مجموعه بمرونة وبدون عناء.
هكذا تحولت الثانوية العامة إلى تجربة تعليمية عادلة وإ
التعليقات الأخيرة