• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 04:06:15 PM
news-details
مقالات

ترامب في مشاهد مثيرة للدهشة: حينما تصبح البروتوكولات "عرضاً مرتجلاً"

ترامب في مشاهد مثيرة للدهشة: حينما تصبح البروتوكولات "عرضاً مرتجلاً"


بقلم: هبة هيكل

رغم مغادرته المكتب البيضاوي، لا يزال دونالد ترامب يتصدر عناوين الجدل، لا بخطاباته فقط، بل بلحظاته العفوية التي تثير تساؤلات أكبر من مجرد "هفوات" بروتوكولية.
ففي مشاهد التقطتها عدسات الكاميرات خلال لقاءات دبلوماسية جمعت الرئيس الأمريكي السابق بعدد من الزعماء، كان أبرزهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدا ترامب كأنه يُجسد فصلاً جديداً من التفاعل السياسي اللامتوقع... والمحرج أحياناً.

بين ترامب والسيسي: مصافحة مرتقبة.. لكنها غابت!

في موقفين متتاليين، رُصدت لحظات لافتة بين ترامب والرئيس المصري، أظهرت كيف يمكن للحنكة الدبلوماسية أن تتدخل سريعاً لإنقاذ مشهد رسمي من الانزلاق إلى الفوضى البروتوكولية.

المشهد الأول جاء بعد انتهاء ترامب من كلمته، حيث كان من الطبيعي أن يتجه الطرفان للمصافحة. إلا أن ترامب، على غير المتوقع، تجاهل المصافحة تماماً، مما دفع السيسي، ببراعة واضحة، إلى الإشارة نحو الكرسي المجاور وكأنه يدعو ضيفه للجلوس، متجاوزاً لحظة صمت قد تكون ثقيلة في مثل هذه المناسبات.

المشهد الثاني كان أكثر تعقيداً، حينما خاطب ترامب السيسي بلقبه المفضل لديه "أيها الجنرال"، ومدّ يده في انتظار المصافحة. لكن الرئيس المصري، إما غفلةً أو عن وعي، لم يتجاوب. واستمر التوتر لثوانٍ، حتى تدخل أحد المرافقين بالإشارة للسيسي، الذي بادر لاحقاً بالمصافحة بابتسامة دافئة.
هل كان ذلك سهوًا دبلوماسيًا؟ أم رد فعل محسوب لرسالة غير مباشرة؟ تبقى الإجابة رهن التحليل.

"غفوة" ترامب... أمام نتنياهو!

في مشهد آخر لا يقل إثارة، التُقطت صور لترامب وهو يبدو غارقاً في النوم على مقعده، خلال كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مناسبة رسمية تصدرت بثاً مباشراً.
ورغم أن موقع جلوسه كان في صدارة الكادر المصور، لم يتردد ترامب في إراحة عينيه لدقائق – في حركة لم تخلُ من التحدي وربما التلميح السياسي.
فهل كان الأمر مجرد إرهاق؟ أم تعبيراً ضمنياً عن موقف من الخطاب؟ هناك من يذهب أبعد من ذلك، ويرى أنها استراتيجية متكررة من ترامب لإرباك خصومه بإظهار "اللامبالاة" في لحظات الذروة.

ترامب.. سياسة بوجه كوميدي!

اللافت في كل ما سبق، أن دونالد ترامب لا يترك مجالاً للتوقعات. فمن مصافحة متأخرة إلى غفوة محسوبة، لا يمكن التنبؤ بردة فعله، ولا تفسير رسائله الرمزية بسهولة.
وبينما يرى البعض في تصرفاته نوعاً من "العبث الدبلوماسي"، يرى آخرون أنها تحمل بصمته الخاصة، تلك التي تجمع بين الاستعراض، والغرور، وربما التخطيط أيضاً.

في النهاية، قد لا نفهم "دماغ ترامب"... لكن المؤكد أنه لا يترك لحظة تمر دون أن يضع عليها بصمته، سواء بوعي كامل، أو بفوضى محسوبة.

البوم الصور

News photo
News photo

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا