• مصر
  • الاثنين، ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 08:02:59 PM
news-details
تقارير وتحقيقات

 إنهاء الظلم التاريخي الذي عانى منه الشعب الفلسطينى.

ومن هنا، ترى الدوائر السياسية والإستخباراتية والأمنية فى الصين، بشأن تصريحات "ترامب" خلال قمة شرم الشيخ، وعدم وضعه لحلول فعلية وواقعية تنص حرفياً على حكم غزة من قبل الفلسطينيين أنفسهم، بأن خطاب "ترامب" خلال قمة شرم الشيخ  يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولى حول القضية الفلسطينية، ويعد تغييراً أحادياً ومماطلة للوضع القائم فى غزة. مع التأكيد الصينى، بأن الخطاب الأمريكى خلال قمة شرم الشيخ، كان ينقصه النص صراحةً على أن غزة هى جزء من الأرض الفلسطينية التى يجب أن تبقى تحت سيطرة الفلسطينيين، وأن تصريحات "ترامب" وخطابه خلال القمة، تمثل تهديداً للإتفاقيات الدولية ولحقوق الفلسطينيين فى أراضيهم، بإغفاله الحديث عن أى حقوق لسكان قطاع غزة. وإعتبرت الدوائر السياسية والإستخباراتية الصينية، بأن مثل تلك التصريحات الأمريكية تساهم في إرسال رسائل خاطئة إلى التيارات اليمينية فى إسرائيل، بأن غزة لن يحكمها الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، مما قد يضر بالإستقرار الإقليمى. مع التأكيد الصينى القاطع، بأن غزة ملك للشعب الفلسطينى، وهو الوحيد الذى من حقه أن يقرر مصير بلاده وليس أى دولة أخرى.       
 
وبناءً عليه، ترى الصين رسمياً بأن مؤتمر قمة شرم الشيخ، وخطاب الرئيس الأمريكى "ترامب" خلاله، قد أغفل عدة بنود ونقاط جوهرية، أهمها بأن مفتاح تحقيق السلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل وحل مشكلة إعادة إعمار غزة بعد الحرب، يجب أن يكون هو إحترام خيار الشعب الفلسطينى، وإعادة بناء القطاع تحت قيادة فلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية. وإعتبرت الصين، بأنه وبهذه الطريقة، يمكن أن يكون هناك سلام دائم بين فلسطين وإسرائيل، وفى منطقة الشرق الأوسط كلها، فى حال الإعتراف الأمريكى والإسرائيلى ذاته، بأن الفلسطينيين يمتلكون حقاً شرعياً فى بناء دولتهم على أراضيهم دون أى تدخلات قسرية من أطراف خارجية.      
 
ومن هنا، تقترح الصين عدة حلول وبنود فعلية قابلة للحل الفورى بدعم الدوائر السياسية والإستخباراتية والأمنية فى الصين، للأزمة المتفاقمة فى الشرق الأوسط بدعم الجهود متعددة الأطراف لإنهاء العنف فى غزة فوراً وإحتواء أى إشتعال إقليمى أوسع. وقد فعلت الصين ذلك فى المقام الأول من خلال المشاركة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث أنها عضو دائم، وفى منظمات دولية أخرى. مع حرص المسؤولون الصينيون على القيام بزيارات رفيعة المستوى إلى المنطقة لإشراك أصحاب المصلحة، بما فى ذلك إسرائيل وحماس. ويمكن تلخيص جهود الصين فى هذا السياق، من خلال:  
 
  منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر ٢٠٢٣، كثّفت الصين جهودها الدبلوماسية سعياً لوقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة. واستخدمت الصين خطاباً دبلوماسياً حازماً ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة، وأدانت الموقف الأمريكي، ولا سيما العقبات التي أوجدها تصويت الولايات المتحدة ضد سلسلة من قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن. علاوة على ذلك، دعمت الصين قرارات مختلفة لمحكمة العدل الدولية تدين إسرائيل، وأكدت في مختلف المحافل الدولية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فضلاً عن

 إنهاء الظلم التاريخي الذي عانى منه الشعب الفلسطينى.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا