• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 07:39:45 AM
news-details
فن

خلود ضاهر.. مديرة الإنتاج التي تخطف الأضواء من جديد وتعيش حالة من النشاط الفني المتصاعد

انفراد خاص خلود ضاهر.. مديرة الإنتاج التي تخطف الأضواء من جديد وتعيش حالة من النشاط الفني المتصاعد


الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

تعيش مديرة الإنتاج خلود ضاهر في الفترة الأخيرة حالة من النشاط الفني غير المسبوق، حيث بات اسمها يتردد بقوة داخل كواليس الوسط الفني وبين صُنّاع الدراما، بعد سلسلة من النجاحات التي حققتها في عدد من الأعمال المميزة التي حملت توقيعها الإنتاجي وحققت صدى واسعًا على مستوى الجمهور والنقاد معًا، حتى أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت قائمة التريند أكثر من مرة بفضل أعمالها المتميزة التي تجمع بين الجودة الفنية والرؤية الإنتاجية الذكية.

من يتابع مشوار خلود ضاهر يلاحظ أنها لا تسير بخطى تقليدية، بل تمتلك فلسفة خاصة في اختيار مشروعاتها الفنية، تعتمد على الجرأة في الطرح، والتنوع في المواضيع، والحرص على تقديم محتوى يحترم عقل المشاهد ويواكب التطور السريع في الصناعة. فهي لا تكتفي بدور مديرة الإنتاج التي تُشرف على تنفيذ الأعمال، بل تُشارك في صياغة الفكرة وتتابع التفاصيل الدقيقة منذ مرحلة التحضير حتى خروج العمل للنور، ما جعلها تحظى بثقة كبار المخرجين والنجوم الذين يجدون في التعامل معها نموذجًا للإنتاج الواعي المحترف.

وقد كشفت مصادر مقربة أن خلود ضاهر تُحضّر حاليًا لعدة مشروعات ضخمة، من بينها عمل درامي جديد يُتوقع أن يُحدث ضجة كبيرة عند عرضه، خاصة أنه يضم نخبة من النجوم الشباب إلى جانب أسماء فنية مخضرمة، وسيُقدَّم بأسلوب بصري وتقني متطور يعكس التطور الكبير في مستوى الإنتاج العربي خلال السنوات الأخيرة. كما تُخطط أيضًا لخوض تجربة الإنتاج المشترك مع إحدى المنصات الرقمية العالمية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى التعاون العربي، وهو ما يعكس طموحها في إيصال الفن العربي إلى العالمية.

أما على مستوى السوشيال ميديا، فقد أصبحت خلود ضاهر حديث الجمهور بعد أن تصدر اسمها التريند خلال الأيام الماضية عقب إعلانها عن مشروع جديد أثار حماس المتابعين الذين أشادوا باختياراتها وحرصها على تقديم محتوى فني راقٍ بعيدًا عن الابتذال والسطحية. وقد عبّر عدد من النجوم عن إعجابهم بشغفها وإصرارها على تطوير الصناعة من الداخل، مؤكدين أنها تمثل جيلًا جديدًا من المنتجين الذين يمتلكون فكرًا عصريًا وإحساسًا بالمسؤولية تجاه الجمهور العربي.

اللافت في مشوار خلود ضاهر أنها لم تصل إلى هذه المكانة بالصدفة، بل بجهد متواصل وخبرة راكمتها على مدار سنوات من العمل خلف الكواليس، حيث بدأت من مواقع صغيرة داخل فرق الإنتاج قبل أن تتدرج وتثبت كفاءتها وقدرتها على إدارة الميزانيات، وتنسيق فرق العمل، ومواجهة التحديات التي يفرضها السوق الفني، حتى أصبحت اليوم من أبرز الأسماء النسائية في مجال الإنتاج الفني في العالم العربي.

ويصفها المقربون بأنها امرأة لا تعرف التوقف، تؤمن أن الفن رسالة ومسؤولية، وأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات فقط، بل بما يتركه العمل من أثر في وجدان الناس. لذلك، تحرص دائمًا على أن تكون أعمالها مزيجًا من الفكر والرسالة والمتعة البصرية، وهو ما جعلها تحظى باحترام النقاد وتقدير الجمهور في الوقت نفسه.

وفي ظل هذا النشاط المتزايد، تستعد خلود ضاهر لإطلاق مفاجأة جديدة خلال الفترة المقبلة، وهي عمل درامي ضخم يجري التحضير له بسرية تامة، حيث يُتوقع أن يجمع عددًا كبيرًا من النجوم العرب في تعاون هو الأضخم من نوعه، وسيُصور في أكثر من دولة عربية وأوروبية. هذه الخطوة تُؤكد أن خلود لم تعد تفكر بمنطق السوق المحلي فقط، بل باتت تسعى لتأسيس رؤية إنتاجية عابرة للحدود، تضع اسمها بين كبار المنتجين في المنطقة.

ورغم انشغالها بالمشروعات الجديدة، فإن خلود ضاهر لا تغيب عن الأضواء، فهي حاضرة دائمًا في المهرجانات والفعاليات الكبرى، حيث تُشارك بفاعلية في الندوات التي تناقش مستقبل الصناعة وتحدياتها، وتُدافع عن حقوق العاملين في المجال، مؤكدة أن دعم الكواليس لا يقل أهمية عن دعم النجوم أمام الكاميرا. حضورها اللافت وأناقتها المميزة وثقافتها العالية جعلوا منها شخصية مُلهمة للعديد من الشابات اللواتي يطمحن للعمل في المجال الفني، باعتبارها نموذجًا للمرأة القوية التي نجحت في اقتحام مجال كان يُهيمن عليه الرجال لسنوات طويلة، وفرضت نفسها فيه باحتراف واحترام.

إن ما تعيشه خلود ضاهر الآن ليس مجرد لحظة نجاح عابرة، بل هو ثمرة رحلة طويلة من الإصرار والطموح، ومرحلة جديدة من الحضور الفني الذي يُعيد تعريف دور مديرة الإنتاج في المنظومة الإبداعية، من مجرد دور إداري إلى شريك فني حقيقي في صناعة العمل. ويبدو أن القادم يحمل الكثير من المفاجآت لهذه السيدة التي آمنت بأن الفن لا يعرف المستحيل، وأن الحلم حين يُترجم إلى عمل جاد وشغف متجدد، لا بد أن يُثمر عن إنجاز يستحق التصفيق.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا