الدكتور حسام حسن.. قامة قانونية تتوَّج بلقب أفضل شخصية مؤثرة لعام 2025
الدكتور حسام حسن.. قامة قانونية تتوَّج بلقب أفضل شخصية مؤثرة لعام 2025
الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في مشهد أكاديمي وقانوني مهيب، يُضاف اليوم إنجاز جديد إلى سجل التميز العلمي والمهني في مصر، بعدما جرى اختيار الدكتور حسام حسن، أستاذ ورئيس قسم القانون المدني، ورئيس العيادة القانونية بكلية الحقوق جامعة المنصورة، كأفضل شخصية مؤثرة لعام 2025، تقديرًا لعطائه الكبير وجهوده المستمرة في خدمة المجتمع الأكاديمي، وتطوير المنظومة القانونية، وترسيخ قيم العدالة والمعرفة في عقول أجيال من طلاب الحقوق داخل مصر وخارجها. هذا التكريم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء العلمي والإنساني، ومسار مهني صاغه الدكتور حسام بوعي القانوني، وإصرار الأكاديمي، ورؤية المفكر الذي آمن بأن العلم لا يكتمل إلا إذا خرج من القاعات الجامعية إلى ميادين الحياة العامة ليصنع تأثيرًا حقيقيًا في المجتمع.
منذ بداياته في رحاب كلية الحقوق بجامعة المنصورة، لم يكن الدكتور حسام مجرد أكاديمي تقليدي، بل كان دائم البحث عن الجديد، يسعى لتبسيط المفاهيم القانونية للطلاب بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والواقعية التطبيقية. فقد وضع منهجًا متميزًا في التدريس يعتمد على الفهم لا الحفظ، وعلى التطبيق لا التلقين، مما جعل طلابه يصفونه بـ"الأستاذ الإنسان"، الذي يجمع بين العلم والأخلاق، وبين الحزم والتواضع، وبين هيبة الأستاذ الجامعي وروح الأب الذي يوجه أبناءه نحو طريق النجاح.
ويُعرف الدكتور حسام حسن داخل الأوساط الأكاديمية بأنه واحد من أبرز المتخصصين في القانون المدني، حيث أثرت أبحاثه ودراساته العديدة في تطوير الفكر القانوني المصري والعربي، إذ تناول في مؤلفاته موضوعات دقيقة وشائكة، تتعلق بعقود المعاملات المدنية، والمسؤولية التقصيرية، والملكية، وغيرها من المسائل التي تمس حياة الناس اليومية. ولم يكتفِ بالجانب النظري، بل كان حريصًا على أن يكون القانون أداة لحماية المواطن، ومصدرًا لتحقيق العدالة الاجتماعية، لا مجرد نصوص جامدة في كتب أو قاعات محاكم.
أما دوره في العيادة القانونية بكلية الحقوق جامعة المنصورة، فقد كان علامة فارقة في مسيرته المهنية، إذ أسس نموذجًا تطبيقيًا متقدمًا يجمع بين الدراسة القانونية الأكاديمية والخبرة العملية الميدانية. فقد سعى من خلال العيادة القانونية إلى تدريب الطلاب على مهارات التقاضي، وصياغة العقود، والتعامل مع القضايا الواقعية، حتى أصبح خريجو الكلية من طلابه يتمتعون بقدرة استثنائية على العمل في ساحات المحاكم والمكاتب القانونية بثقة وكفاءة. هذه التجربة الرائدة جعلت كلية الحقوق بجامعة المنصورة في مقدمة الكليات التي تطبق هذا النموذج المتطور، وأصبحت مرجعًا للعديد من الجامعات الأخرى في مصر والعالم العربي.
تكريم الدكتور حسام حسن كشخصية مؤثرة لعام 2025 لم يكن فقط تتويجًا لجهوده داخل أسوار الجامعة، بل هو أيضًا تقدير لدوره الإنساني والاجتماعي. فهو دائم المشاركة في الفعاليات القانونية والمبادرات المجتمعية، ويسهم بجهده وفكره في نشر الوعي القانوني بين الشباب والمواطنين، مؤمنًا بأن "القانون ليس حكرًا على المختصين، بل هو لغة العدالة التي يجب أن يفهمها الجميع". كما يُعرف عنه حرصه الدائم على دعم زملائه من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الشباب، وتشجيعهم على الإبداع في البحث العلمي، مما جعله قدوة ومُلهمًا للكثيرين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُكرم فيها الدكتور حسام حسن، فقد حصل خلال مسيرته الأكاديمية على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من مؤسسات علمية وهيئات محلية ودولية، تقديرًا لإسهاماته البحثية والإنسانية، إلا أن هذا اللقب تحديدًا – لقب "أفضل شخصية مؤثرة لعام 2025" – له خصوصية بالغة، لأنه يعكس تأثيره العميق في المجتمع الأكاديمي والمهني والإنساني، واعتراف الجميع بأن تأثيره تجاوز حدود الجامعة ليصل إلى المجتمع بأسره.
ويؤكد المقربون من الدكتور حسام أن سر تميزه الحقيقي يكمن في شخصيته الهادئة الرصينة، وقدرته على الجمع بين الفكر الأكاديمي الصارم والرؤية الإنسانية الراقية، فهو يؤمن بأن القانون لا قيمة له إن لم يُطبق بروح العدالة، وأن التعليم لا جدوى منه إن لم يثمر إنسانًا نافعًا لمجتمعه. كما يُعرف عنه التزامه الدائم بقيم النزاهة والشفافية والاحترام المتبادل مع طلابه وزملائه، وهي القيم التي جعلت اسمه مرادفًا للثقة والاحترام أينما ذُكر.
ولعل اختيار الدكتور حسام حسن لهذا اللقب المرموق في هذا التوقيت يحمل دلالات مهمة، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة إلى شخصيات أكاديمية قادرة على الجمع بين العلم والتأثير، وبين الفكر والعمل، وبين التخصص والانفتاح على قضايا المجتمع. فقد أثبت أن الأستاذ الجامعي ليس فقط من يُلقي محاضرات، بل من يترك أثرًا حقيقيًا في الناس وفي الواقع، وهو ما جعله نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة من الأكاديميين والمفكرين.
في النهاية، يظل الدكتور حسام حسن مثالًا للعالم الجاد، والأستاذ المخلص، والإنسان المؤثر الذي استطاع أن يصنع مجده بجهده، ويصوغ بصمته بعمله، وأن يُعيد تعريف مفهوم "الشخصية المؤثرة" ليجعلها مرادفة للإخلاص والعلم والنزاهة. إن تكريمه اليوم لا يمثل تكريمًا لشخصه فقط، بل هو تكريم للعلم، وللقانون، وللرسالة الجامعية التي تؤمن بأن التأثير الحقيقي يبدأ من الفكرة الصادقة والإرادة الواعية، وينتهي بتغيير حقيقي في الوعي والمجتمع.
التعليقات الأخيرة