• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 04:53:07 AM
news-details
فن

عودة أحزان مها فتوني بأغنية "مأساة".. انهيار مفاجئ قبل الطرح والجمهور يتساءل: "ملكة الأحزان، إمتى نشوفها بتضحك؟"

عودة أحزان مها فتوني بأغنية "مأساة".. انهيار مفاجئ قبل الطرح والجمهور يتساءل: "ملكة الأحزان، إمتى نشوفها بتضحك؟"


الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

في خطوة غير متوقعة، تعود الفنانة مها فتوني إلى الساحة الغنائية بروحٍ حزينة من جديد، معلنة عن استعدادها لطرح أغنيتها الجديدة التي تحمل عنوان "مأساة"، وهي العمل الذي يبدو أنه سيعيدها إلى المنطقة التي عُرفت بها كـ"صوتٍ مغموسٍ بالحزن الصادق"، تلك المنطقة التي جعلت الجمهور يطلق عليها منذ سنوات لقب "ملكة الأحزان". هذه العودة تأتي بعد فترة من الهدوء الفني، وكأن مها قررت أن تفتح صفحة جديدة من الألم على طريقتها الخاصة، فتغني الوجع وكأنها ترويه من قلبها، لتجعل جمهورها يعيش معها كل تفاصيل الانكسار قبل حتى أن يسمع اللحن أو يشاهد الكليب المنتظر.

اللافت أن أغنية "مأساة" لم تُطرح بعد، ورغم ذلك تصدّر اسمها مؤشرات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عنها، إذ تفاعل محبو مها فتوني مع أول بوست ترويجي نشرته على حساباتها الرسمية، والذي حمل عبارة قصيرة لكنها موجعة: "القلب لما ينكسر... بيبطل يحلم". كلمات قليلة لكنها كافية لإشعال فضول الجمهور وقلقهم في الوقت نفسه، خصوصًا بعد أن ظهرت مها في صورة الغلاف بملامح منهارة، ودموع حقيقية بدت وكأنها خرجت من قلبٍ لا يزال ينزف. البعض علّق قائلًا: "هي ليه دايمًا موجوعة كده؟"، وآخرون كتبوا: "ملكة الأحزان... امتى نفرح بيكي؟ امتى نشوفك بتضحكي؟"

العمل الجديد – بحسب المقربين من مها – يمثّل تجربة مختلفة من حيث التناول الموسيقي، لكنه يحتفظ بروحها المعهودة، تلك التي تُغلف كل كلمة بشجن عميق وصوت ينساب كرسالة وجع. ورغم التكتم الشديد حول تفاصيل الأغنية، إلا أن بعض المصادر أكدت أن "مأساة" تحمل موضوعًا شخصيًا جدًا، وربما يكون انعكاسًا لتجربة مؤلمة عاشتها مها مؤخرًا، وهو ما جعلها تتعامل مع الأغنية وكأنها "اعتراف صريح على الملأ"، أو كما وصفتها هي في أحد منشوراتها الغامضة: "المأساة مش بس قصة، دي حالة بتسكن فينا ومش بتسيبنا إلا لما نغنيها".

الانهيار المفاجئ الذي لاحظه جمهورها في آخر ظهور لها على بث مباشر زاد من التساؤلات، إذ ظهرت مها شاحبة، تتحدث بصوتٍ منخفض، وتكتفي بالرد على التعليقات بابتسامة حزينة دون أن تكشف تفاصيل. لحظتها، انتشرت التعليقات المليئة بالمحبة والقلق، فكتب أحد المتابعين: "خايفين عليكي يا مها، الفن مش لازم يكون دايمًا وجع"، بينما علّق آخر: "هي مش بتمثل الحزن، دي بتعيشه بجد". هذا التفاعل العاطفي الكبير جعل الجميع ينتظر أغنية "مأساة" بشغفٍ خاص، ليس فقط لمعرفة شكل العمل، بل لاكتشاف ما الذي تخفيه مها وراء هذا الصمت الطويل وهذه الدموع الصادقة.

ويبدو أن الأغنية ستكون محطة فارقة في مسيرة مها فتوني، فهي لا تعود بأغنية عاطفية عابرة، بل بعمل يُتوقع أن يحمل بصمة موسيقية درامية تمس القلب وتُعيد تعريف معنى الغناء الحزين في زمنٍ يميل فيه الجميع إلى الإيقاع السريع. فبينما يسعى الآخرون لتصدّر التريند بأغانٍ راقصة أو كلمات ساخرة، تأتي مها لتضع الألم في الواجهة، وتقول من جديد إن الحزن يمكن أن يكون فنًا راقيًا حين يُغنّى بإحساسٍ حقيقي.

الجمهور اليوم يعيش حالة من الترقب المشحون بالمشاعر، فالبعض يتمنى أن تكون "مأساة" بداية جديدة مختلفة تنهي سلسلة الأحزان التي عُرفت بها الفنانة، والبعض الآخر يرى أن الحزن هو "علامتها التجارية" التي لا يمكنها التخلي عنها. لكن المؤكد أن مها فتوني استطاعت قبل حتى طرح الأغنية أن تخلق حالة وجدانية نادرة، تجمع بين التعاطف والفضول، وتجعل الجميع يترقب اللحظة التي سيُكشف فيها عن تفاصيل العمل كاملًا.

فهل تكون "مأساة" مجرد أغنية جديدة تُضاف إلى رصيدها الفني؟ أم تكون لحظة الانفجار الفني والعاطفي التي تعيدها إلى القمة؟ الجمهور وحده من سيجيب حين يسمع أولى نغماتها، لكن المؤشرات الأولى تقول إننا أمام عودة قوية، حزينة، وصادقة... تمامًا كما اعتدنا من مها فتوني... ملكة الأحزان التي لا تبتسم إلا لتخفي دمعة.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا