• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 07:45:25 AM
news-details
عرب

شارف عرس ليبيا الثقافي على الانتهاء.. الصور ينجح في توحيد كلمة الثقافة رغم الانقسام السياسي

شارف عرس ليبيا الثقافي على الانتهاء.. الصور ينجح في توحيد كلمة الثقافة رغم الانقسام السياسي


طرابلس –
شارف عرس ليبيا الثقافي على الانتهاء، بعد أيام من التألق والإبداع في ربوع العاصمة طرابلس التي احتضنت فعاليات الدورة الثانية من معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، تحت رعاية وإشراف المستشار الصديق الصور، النائب العام بدولة ليبيا.
لقد تحوّل المعرض خلال أيامه إلى ملتقى عربي وإنساني بامتياز، جسّد القيم التي تنادي بها العدالة والثقافة معًا: التسامح، الحوار، والانفتاح على الآخر.

منذ لحظة الافتتاح وحتى ختام فعالياته، عكست أجواء المعرض حالة نادرة من الإجماع الوطني، حيث التفّ المثقفون والكتّاب والمهتمون من مختلف المدن الليبية حول رؤية واحدة: أن الثقافة هي القاسم المشترك الذي يوحّد الليبيين، مهما تباينت توجهاتهم أو خلفياتهم.
ولعلّ أبرز ما يميز هذه الدورة هو نجاح المستشار الصديق الصور في تقديم نموذج جديد لقيادة المشهد الثقافي، إذ جمع بين القيادة القانونية والفكر الثقافي، وأثبت أن العدالة ليست مفهوماً قانونياً فحسب، بل نهج حياة ومسار وطني جامع.

لقد نجح هذا الحدث في أن يكتب صفحة جديدة من تاريخ ليبيا الثقافي، مؤكداً أن المعرفة يمكن أن تكون بوابة للمصالحة الوطنية، وأن الكلمة الحرة والموعظة الصادقة قادرتان على رأب صدع السياسة وإعادة بناء الوعي الجمعي.
إن معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، بما حمله من زخم فكري وتنوع معرفي، هو رسالة ليبيا الجديدة: ليبيا الثقافة.. لا الانقسام.




 العدالة ثقافة وسلوك.. لسان حال الصديق الصور في عرس الكتاب

لم يكن شعار "العدالة ثقافة وسلوك" مجرد عبارة تتصدر واجهات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، بل كانت رسالة حقيقية عكست رؤية المستشار الصديق الصور في ترسيخ مفهوم العدالة كمنظومة فكرية وسلوكية متكاملة.
فمن خلال المعرض، سعى الصور إلى أن يُعيد تعريف العدالة في الوجدان الليبي بأنها ليست فقط تطبيقًا للقانون، بل ثقافة تُمارس يومياً في السلوك والمجتمع والفكر.

لقد جاء المعرض في نسخته الثانية ليمثل جسراً بين القانون والثقافة، بين النصوص والضمير، بين المؤسسات والمواطن. وبهذا المعنى، أعاد النائب العام إلى الواجهة الدور الحضاري للمؤسسة القضائية بوصفها حامية للقيم المجتمعية بقدر ما هي ضامنة للحقوق.

وفي أروقة المعرض، تنوّعت الندوات الفكرية واللقاءات الأدبية التي حملت بين طياتها نقاشات حول دور العدالة في بناء الدولة، ومكانة القانون في تشكيل الوعي الثقافي للأمة.
وقد بدا واضحاً أن رؤية الصور تتجاوز الإطار القانوني الضيق نحو مشروع وطني شامل يعيد الاعتبار للعقل والثقافة كأدوات للسلام المجتمعي.

وهكذا، أصبح "العدالة ثقافة وسلوك" لسان حال كل زاوية في المعرض، وعبارة تختصر فلسفة قيادة رشيدة تؤمن أن إصلاح الفكر هو طريق إصلاح الوطن.



 الموضوع الثالث: الهوية البصرية الجذابة والطابع المؤسسي الراقي.. ما يلفت نظر الزائر في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب

منذ الوهلة الأولى، يدرك الزائر لمعرض النيابة العامة الدولي للكتاب أنه أمام حدث مختلف ومتفرد، لا من حيث المضمون فحسب، بل من حيث الشكل والتنظيم والهوية البصرية التي تجسد رؤية مؤسسية رفيعة المستوى.
فقد تميز المعرض هذا العام بتصميم بصري أنيق يجمع بين الحداثة والرقي، والأصالة والهوية الوطنية، ما جعل أروقته أشبه بفضاء ثقافي متكامل يعبّر عن صورة ليبيا الجديدة: دولة العدالة، والنظام، والجمال.

الأجنحة رُتبت بعناية، والبرامج أُعدت بدقة، والفعاليات صيغت بروح مؤسسية عالية تعكس حرفية إدارة النيابة العامة في تنظيم حدث يليق باسمها وهيبتها.
ففي كل ركن من أركان المعرض، ترى انسجامًا بصريًا وتخطيطًا متقنًا يوحي بأن الحدث لم يُترك للصدفة، بل هو نتاج فكر إداري راقٍ وتخطيط استراتيجي واعٍ.

الهوية البصرية للمعرض كانت بمثابة لغة صامتة تعبّر عن الوعي المؤسسي الحديث، أما الطابع الرسمي الممزوج بروح الإبداع، فقد منح الزائرين شعورًا بالاعتزاز بما وصلت إليه ليبيا من نضج ثقافي وقدرة تنظيمية تضاهي أرقى الفعاليات العربية.

بالفعل، لم يكن معرض النيابة العامة الدولي للكتاب مجرد تظاهرة، بل تجسيدًا لفلسفة العدالة في أبهى صورها: التوازن، الجمال، والتنظيم.




 لا انقسام سياسي في حضرة الثقافة.. الصور يوحّد كلمة الليبيين في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب





طرابلس – رندة رفعت
في زمن الانقسامات والتجاذبات، جاء معرض النيابة العامة الدولي للكتاب ليُعيد إلى الليبيين صوتهم الواحد تحت راية الثقافة.

لأول مرة منذ أكثر من عقد، اجتمع ممثلو الفكر والثقافة من جميع المدن الليبية في مشهد حضاري مؤثر، عنوانه "لا انقسام سياسي في حضرة الثقافة".

لقد استطاع المستشار الصديق الصور أن يجعل من هذا الحدث الثقافي منصة للتقارب، ومناسبة للتلاقي الوطني، بعيدًا عن كل الاصطفافات، ليؤكد أن الثقافة هي المساحة الآمنة التي يمكن أن تبدأ منها المصالحة الكبرى.

الزائرون من الشرق والغرب والجنوب، والمشاركون العرب من مصر وعُمان وفلسطين وغيرهم، التقوا جميعًا على أرض طرابلس، متّحدين في حب الكلمة والفكر والمعرفة.
وكان المشهد أبلغ من أي خطاب سياسي: ليبيا تتوحّد حين تتحدث بلغة الثقافة.

هذا المعرض لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل تجربة وطنية عميقة أعادت الثقة بأن الليبيين، مهما اختلفت رؤاهم، يجتمعون حين يكون العنوان "الوطن والعدالة".
ففي حضرة الكتاب، سكتت الأصوات المتناحرة، وتحدث العقل الجمعي بلغةٍ واحدةٍ: الثقافة وطن، والعدالة مستقبل، وليبيا تستحق الأفضل.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا