• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 07:42:06 AM
news-details
مقالات

???? العلاقات الإيجابية... أساس الاتزان النفسي والاجتماعي

???? العلاقات الإيجابية... أساس الاتزان النفسي والاجتماعي


✍️ بقلم: رضا علي عطية
استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري والزواجي
لايف كوتش علاقات 
اخصائي علم النفس الإيجابي – مدربة دولية معتمدة – مستشارة أسرية وزوجية

في عالمٍ يزداد تعقيدًا وضغطًا يومًا بعد يوم، تظل العلاقات الإيجابية أحد أهم مصادر الدعم النفسي والتوازن العاطفي للإنسان. فالعلاقة الإيجابية لا تُقاس بمدى خلوّها من الخلافات، بل بقدرة أطرافها على التعامل مع التحديات بنضج ووعي واحترام متبادل.

العلاقات الصحية تُبنى على أسس واضحة، أولها الاحترام المتبادل، فهو الإطار الذي يضمن مساحة آمنة للتعبير دون خوف أو تهديد. يلي ذلك الصدق والشفافية، وهما العاملان اللذان يمنعان تراكم المشاعر السلبية وسوء الفهم. كما تُعتبر المسؤولية العاطفية من أهم مظاهر النضج في أي علاقة، إذ يتحمّل كل طرف مسؤولية كلماته وتصرفاته وتأثيرها على الآخر.

أما العلاقات السلبية، فهي تستنزف النفس والعقل، لأنها تقوم على السيطرة أو التلاعب أو الاحتياج المفرط، فتتحول من مصدر دعم إلى عبء نفسي. لذلك، من الضروري أن نتعلّم فن وضع الحدود، لأن الحدود ليست جفاءً، بل احترامٌ للنفس وللآخر.

العلاقات الإيجابية لا تُلغينا، بل تُنضجنا، تُعلّمنا الإصغاء، والتسامح، والتوازن بين الأخذ والعطاء. إنها علاقة تُبنى على وعيٍ متبادل، تُثمر سلامًا داخليًا، وتجعلنا أكثر قدرة على مواجهة الحياة بثقة وطمأنينة.

وفي النهاية، تذكّر أن العلاقة التي تُبقيك على قيد نفسك قبل أن تُبقيك على قيد الآخر، هي العلاقة التي تستحق أن تُسمّى "إيجابية".

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا