عجيبه حياة الغلاف
عجيبه حياة الغلاف
نحن فى عصر نهتم بالغلاف ولا يشغلنا المحتوى وان كنا ندعى أن الغلاف يدل على المحتوى ،انه عصر مزيف ويجيد التزيف ويتقنه ،انظر إلى حفلات الزواج
باهظه التكاليف رغم أنها كثيرا ما تنفض على خلاف وانفصال فهى مجرد شكل من أشكال السعادة الوهميه بلا حب حقيقي يجابه أعتى الظروف ، ليس هذا فحسب
حتى الاحزان هذة مراسم الدفن وقاعات العزاء تقام للتباهى والتفاخر ليس إلا فهى لا تعبئ بالميت فقد رحل ومعه أفراحهم وأحزانه رحل بعد أن خفت بريقه وقد يكون مات وحيدا وكان ينتظر السؤال. انظر كيف يكون استقبال البشر للشخص المهندم صاحب البرندات والبرفانات حتى وإن كان مجرم محترف وانظر كيف يستقل العالم رث الثياب الذى يستهلك وقته فى معمله
انظر حتى المعابد لا يشغل العباد بها إلا
فخامه مبانيها وزخارفها وليس صفاء نفوس روادها وإيمانهم ونفعها للبشر..
هذا عصر الثقافه والتطور عصر الاغلفه
نسينا أن النهضه قامت على انسان كان
يقول أنا أفكر اذا انا موجود ويقول تكلم حتى اعرفك انسان يعيش بعقله لا بنظرة من عينه .فهل نعود لحياة العقول
مع تحياتى
محمد محمود عبد الدايم
التعليقات الأخيرة