☝???? أسألُ الله أن يُفرّج عنكم ما ضاقت به صدورُكم وقلّت معه حيلتُكم وضعُفَت عنه قوّتُكم وأن يجعلكم دائمًا في حِرزِه وأمانِه وضمانِه وفضلِه ومحبّتِه
☝???? أسألُ الله أن يُفرّج عنكم ما ضاقت به صدورُكم وقلّت معه حيلتُكم وضعُفَت عنه قوّتُكم وأن يجعلكم دائمًا في حِرزِه وأمانِه
وضمانِه وفضلِه ومحبّتِه
كتب سهير يوسف
اللهم اجعلنا مقبولين بكرمك مكفولين بذكرك
مشمولين بعفوك مغفورًا لنا ولآبائنا وأمهاتنا
ـ متى ما استقرّ في قلبك معنى قول الله
﴿ يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ ﴾ [الرعد: ٢] لن تحزن على فوات فرصة ولا أمنية لم تتحقق ولاتغيّر في ودّ أحد لن تندم على قضاء الله لأن في قلبك يقينًا يكفيك لتجاوز كل الصعاب يكفيك لتخطو بثبات لأنك مؤمن أن الله يدبّر أمرك في أحسن صورة وألطف تدبير ـ قال ابن القيم رحمه الله:
إذا استقرّ التوحيد في القلب علِم العبد أن
ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فاطمأنّ
قلبه ولم يتكدّر عند الفقد [الفوائد ص١١٢]
﴿ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ لَا يَيۡـَٔسُ مِن
رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ [يوسف: ٨٧]
ـ اجعلها مدَدًا لصبرك ورحابةً لصدرك وفسحةً
لأملك وقوةً لعزيمتك واستجلب روح الله بالتضرع واليقين وحسن الظن تجد ربًّا كريمًا
لطيفًا معينًافربك إذا أراد شيئًا أوجده بقوله
﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [البقرة: ١١٧]
????... دعاء المكروب ولين القلوب
ـ ذُكر أن صاحبًا لإبراهيم بن أدهم مرّ عليه ولم يسلّم فقال بعض أصحابه أرأيت كيف نظر إلينا ولم يلقِ السلام ؟ فقال إبراهيم لعله مكروب فلا يذهل عن أصحابه إلا من به كرب فتبعه وسأله مالك يا أبا فلان قال امرأتي تلد وليس عندي مايصلحها ولاما يكفي حاجتها فقال إبراهيم والله لقد ظلمناه مرتين ـ مرة حين أسأنا به الظن ـ ومرة حين تركناه حتى احتاج
ثم اقترض دينارين اشترى بأحدهما لحمًا وعسلًا وزيتًاودقيقًا وأبقى الآخرثم أسرع إلى بيت صاحبه وطرق الباب فقالت زوجته وهي تتوجّع من بالباب ؟ قال إبراهيم بن أدهم خذي ماعند الباب فرّج الله عنك ثم انصرف فلما فتحت ووجدت الحاجيات والدينار فوقها رفعت كفّيها ودعت باكية :اللهم لا تنسَ هذا اليوم لإبراهيم أبدًا ـ كم مكروب ينتظر طعام إبراهيم وديناره ؟ وكم من عفيفةٍ لمّا يأتها عطاء إبراهيم تلهج بالدعاء له وتبكي من شدة الفرج وماأدراكم ماتكون دعوة مكروبةضعيفة
لها عيال عند الله ـ قال الحسن البصري : تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن كانوامشغولين فأعينوهم وإن
كانوا نسُوا فذكّروهم ..[ الحلية ٢/١٥٢ ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأمل دقّة القرآن في وصف الابتلاء الشديد بـ الزلزال﴿ إِذْ زُلْزِلَتِ ٱلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴾ [الزلزلة: ١]
الابتلاءات تأتي كزلزال عنيف يهزّ أركان الإيمان والثبات والزلازل تكشف حقيقة البناء وتفضح الأساسات فإن كان البناء ضعيفًا تهدّم وإن كان قويًا ثبت ونجا ولو كانت النفوس كالأبنية لرأينا ملايين الأنقاض خاوية على عروشها تسأل﴿ أَنَّىٰ يُحْيِى هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [البقرة: ٢٥٩] من يملك أساس اليقين فليتعلّق به ولا يظن أن الثبات ذاتي فكل من اعتمدوا على أنفسهم سقطوا ولم يثبت إلا من سأل الله الثبات قال النبي ﷺوَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا"ـ حديث صحيح: رواه أحمد (٢٨٠٣)
وصحّحه الألباني ـ ولتطمئن قلوبكم
﴿وَنَفْسٍۢ وَمَا سَوَّىٰهَا ﴾الشمس: ٧] أقسم الله بالنفس لعِظمها ومكانتها عنده فإما الفلاح
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ﴾ [الشمس: ٩] وإما الخيبة
﴿ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ﴾ [الشمس: ١٠] فاللهم نفسًا مطمئنةً راضيةً مرضية تزكوا بطاعتك
وتنجو برضاك وتثبت عند الزلازل والمحن
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد
وآله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين
التعليقات الأخيرة