• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 12:27:10 AM
news-details
أدب

  أجازة كريستي

قصة قصيرة

 
أجازة كريستي

 
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

أبدي الخبير الأجنبي رغبته في قضاء إجازته السنوية في مصر و أرسل لاستدعاء أسرته الصغيرة المكونه من زوجه كبيرة في السن و أبنه تدرس في جامعة كامبريدج 
وكلف  المهندس حامد بترتيب أجازة الخبير و أسرته لعلم الإدارة بقوه علاقة الخبير بحامد و ثقته فيه نظرا لملازمة  حامد له في العمل فترات طويلة .
توجه حامد إلي مكتب الخبير لترتيب الأمر و عرض عليه أن يوفر له  شقة  مفروشة  في الدقي أحد الإمكان الراقيه في العاصمة يمتلكها حامد أرثأ عن والده 
و اصطحب الخبير لزيارة الشقة و نالت إعجابه لفخامة الأثاث و رقي المنطقة و من ثم ذهبا لاستقبال أسرة الخبير مايكل في المطار ، لم يتوقع حامد أن تكون أبنه مايكل بهذا الجمال و مع أسعده سعادتها بزيارة مصر أول مرة بعد أن قرأت كثيرأ عن الاماكن السياحية وروايات والدها عن شعبها الطيب الكريم و اتفق حامد معها علي جدول لزياره الاماكن السياحيه في العاصمة 
و من اليوم الأول في الاجازه بدأ حامد في جولته السياحيه معها و التي حاول من خلالها تعريفها بتاريخ مصر و عراقه شعبها بدايه من منطقه الأهرامات و قلعة محمد علي و المتحف المصري و لاحظ انبهارها بتمثال الذهب الخالص للملك توت عنخ آمون 
و مع توالي اللقاءات أقترح عليها زيارة الاسكندريه لمدة يوم لزيارة قلعة قايتباي و المسرح الروماني 
لاحظت كريستي كرم حامد الذي تحمل كل نفقات تلك الجولات السياحية بصدر رحب و بدون تملل لم تعهده مع أحد من قبل فهي ثقافه النظام الإنجليزي أن كل شخص يدفع حسابه ، مرت الأيام سريعا و اقترب موعد سفر كريستي وفي نهاية كل يوم يشعر حامد بحزن شديد و اكتئاب لاحظته كريستي و استفسرت من حامد عن سبب سوء حالته النفسية أخبرها أنه يحبها و أنها أصبحت شىء أساسي في حياته، و أنها جعلت الحياة طعم و بهجة لم يعهدها من قبل ،ابتسمت ابتسامة خفيفة و أخبرته أنها تبادله نفس الشعور و لكنها لا تعلم كيف يمكن إتمام هذا الأمر خاصه أن إجازتها أوشكت علي الإنتهاء 
لم يتردد حامد في وضع الحل و هو الزواج منها في اسرع وقت ممكن و أن تعيش معه في مصر أو يسافر معها إلي لندن المهم ألا يفترقا .
لم ينقطع تفكيره حامد في الزواج من كريستي و كيف يسابق الزمن للأرتباط بها قبل سفرها.
حتي اتي اخر يوم في الإجازة ،توجه إلي اسرة مايكل و اصطحب كريستي و أسرتها  إلي المطار  حيث وداع مايكل أسرته و دموع حامد يخفيها حتي لا ينكشف إمره 
خاصه بعد أن تبدد اخر امل له في الارتباط بها 
و هل تتكرر زيارتها لمصر مره أخري و هل سيتم التجديد لوالدها ام سيغادر البلاد متوجها إلي بلده بعد انتهاء عقده 
حلقت الطائرة في الجو و قلب حامد معلق بها حتي اختفت وسط السحاب 
و توجه حامد إلي السيارة مصطحبأ مايكل فقد حان موعد العوده للعمل 
و خلال الطريق بدأ مايكل في الحديث عن كريستي التي أتت إلي مصر في اجازة و فترة نقاهه بعد اجرائها عمليه تغيير جنس من رجل الي فتاة

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا