بِــلا نَفـــــسٍ... أعيش
بِــلا نَفـــــسٍ... أعيش
بقلمي هدى عبده
أمضي... كأني لا أنتمي لخطوتي
جَسَدي يُسافرُ... لا حراك بنبضتي
روحي تهاوت حين غاب ملامحك
وغفوتُ في حُزن يُقيمُ بسكرتي
منذُ افترقنا، كل شيءٍ مُوحشٌ
حتى المدى... صارَ انكسار مرآتي
كنتَ الهناء بكل أشكال الدُنا
واليومَ أبحثُ عنك في تنهيدتي
عيناي تنظرُ... في الفراغ بصمتها
لكن يضج بداخلي أناتي
كأنني ظل على جُدران وجعي
ذابت ملامحهُ من الانطفاءات
هل تسمعُ الهمسَ الخفي بضلوعي؟
أنت الرجاءُ بكل أدعيتي وصلاتي
كنتَ تضيءُ العمرَ مثل قصيدة
تنسابُ في قلبي كماء سُكراتي
أما الآنَ... صمتُك مثلُ مقصلة
تغتال في صدري جميعَ نبضاتي
هل أنت في حزن؟ فبعدك قاتلي
والبعد نصل في يدي وشتاتي
أشتاقُ حتى لدمع عيني حينما
كانت تبللُ وجنتي بلمساتي
غيابكَ اقتلع الحنين من المُنى
وغدوتُ ذكرى... لا حياةَ بذاتي
أنا لا أُحصى من الأحياءِ إن غِبت
فأنا رمادُ الشوق بين سكاتي
ادعُ الإله… لعل في رحماته
تُشفى الليالي… وتعودُ جناتي
عل الدعاءَ يُرتقُ المكسور فيَّ
ويُعيدُني للحلم... في لحظات
إن كان لي في العمر نبضٌ عالقٌ
فهو انتظارُكَ… وانتظارُ لُقاك
عُد لي... فما الدنيا بوسع جمالها
تُغنيني فقد دفنتكَ بذاتي...
إليك أكتب
_______________
د. هدى عبده
التعليقات الأخيرة