• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 11:48:49 AM
news-details
مقالات

إصبع على الجرح . وحدة المسلمين في واحة سؤال بريء

إصبع على الجرح .
وحدة المسلمين في واحة سؤال بريء

 ..
بقلم: منهل عبد الأمير المرشدي ..

قد لا يصدقنا من نقول له إننا عشنا دقائق مشرقة من حلم الوحدة الإسلامية بعيدا عن المذهبية بما فيها من سنة وشيعة وسلفية وحتى وهابية متطرفة ..  دقائق عشناها حقا ونحن نتابع برنامج سؤال بريء الى ما قبل صلاة الفجر ليلة الأمس . بداية لابد ان نشير الى حقيقة مهمة مفادها ان تجد عشرات الألاف من المتابعين الى برنامج حواري يتناول نقاط التقاطع والخلاف ما بين المذاهب الإسلامية يتم بثه على قناتين فضائيتين مع وسائل التواصل الإجتماعي ويبث لأكثر من خمس ساعات , ذلك يعني إن في هذا البرنامج شيء يختلف عن سواه من البرامج المماثلة التي يغلب على بعضها الوقوع في الزوايا الحادة من الألفاظ وتبادل الشتائم ومصادرة حرية الرأي الآخر سعيا لتحقيق الغلبة الشخصية او التعبير عن حقد موروث وضغينة اعتاد عليها ارباب الفتنة .  برنامج سؤال بريء بإدارة الأستاذ وعد اللامي ويرافقه نخبة من الأساتذة الباحثين الذين رسخوا قناعة الهزيمة في ذات كل من يتصدى للمناظرة معهم من الطرف الآخر في جميع المسائل التي تطرح للنقاش من إرشيف السرد التاريخي الموثق في صحاح المسلمين ولكل ما يمس عصمة الرسول المصطفى وآل بيته الكرام عليهم الصلاة والسلام . لقد اعتدنا ان نشاهد حدة النقاش وتطاول البعض من مشايخ ومحاوري ابناء (السنة والجماعة) رغم الردود الموضوعية والعلمية المدعمة بالنص القرأني والدليل الموثق في صحاح المسلمين وفي مقدمتهم  (مسلم والبخاري) من قبل السيد ميثم الموسوي او الأستاذ  ذي الفقار او الشيخ اسد الحق والسيد أبي علي المصري مما يستدعي تدخل الأخ اللامي لتخفيف وطأة التصعيد والتهدئة ومحاولة تصحيح مسار البحث . نقاش وجدال وحوار بكل ما يحمل من حقائق تذهل من لم يسمع بها من قبل بين المحاورين الشيعة الذين يؤكدون عصمة الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وما يقابلهم في الطرف الآخر من الطعن في تلك العصمة المطلقة والتقليل من شخصية الحبيب المصطفى الى حد تفضيل بعض الصحابة عليه وفق نظرية الصحابة العدول !!! الا ان الحوار لا يخلو من المتعة لما يبعث في العقول من تنوير للحقيقة وفي البصيرة من نور على منهج الحق فيما تعنيه وصية الرسول الذي لا ينطق عن  الهوى ان هو الا وحي يوحى (تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ؛ ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا) .. ليلة الأمس وبينما كان البرنامج على وشك الإنتهاء اتصلت إمرأة عرفت نفسها بإنها معجبة في البرنامج وتتابعه بإستمرار وإن اسمها (فريدة) وهي يهودية الديانة .. ثم أبدت ملاحظاتها عن طبيعة المحاورين سنة وشيعة ووصفتهم بالجهلة لعدم التزامهم بضوابط الحوار وطلبت من الأخ اللامي ان يستبدلهم بمشايخ كبار واساتذة متمكنين يفهمون قيمة الإسلام ومنزلة الإمام علي  والصحابة. ردة الفعل التي لم نكن نتوقعها ابتدأت من الأخت السلفية علياء المعروفة بنقاشها المتطرف وبغضها لآل البيت عليهم السلام فقد انهالت على المتصلة اليهودية بالإهانة وقالت لها بالنص ( ما علاقتك فينا انت .. نحن نختلف فيما بيننا ونحن مسلمون من دين واحد ولا يحق لك التدخل بيننا . نحن اشبه بعائلة واحدة نختلف ونتفق ) ثم بادر اليها الأستاذ ابو علي المصري الذي حاججها بالمجازر الصهيونية في غزة وما جاء في التوراة من تأييد لقتل الأطفال والنساء لتأتي بعده الأخت التونسية المستبصرة (ام الأسود) وتبدي استغرابها لإتصالها وتدخلها في نقاش يخص المسلمين وهي من طرف عدو للإسلام .. حين تعرضت المتصلة للطعن بالشهيد السنوار تعالى صوت المحاورين الشيعة قبل السنة والسنة قبل الشيعة في اهانتها ولعن الجرائم الصهيونية بينما بادر السيد اللامي الى تنزيلها وطردها من البث مذكرا بمواقف المرجعية الدينية الرشيدة بمساندة المقاومة الفلسطينية وشعب فلسطين المظلوم . نعم انها دقائق أشبه بالحلم لكنها حقيقة تجسدت من قلوب بريئة في واحة السؤال البريء نتمنى لو تطول وتستمر لتنير بصائر من لا يبصر عسى ان يدرك من لا يدرك ان عدو المسلمين هناك في تل ابيب  ومن يدعمهم وليس في ايران النصر والتضحية او عراق السيد السيستاني  او لبنان سيد المقاومة الأقدس كما يروج البعض الحاقد من ذوي القلوب المريضة ..  حقيقة عشتها وأحببت أن أوثقها لي ولأحبتي واصدقائي سنة وشيعة والله من وراء القصد .

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا