• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 04:51:45 PM
news-details
مقالات

جمال الروح وتجميل الجروح

جمال الروح وتجميل الجروح 

        بقلم 

محمد ابراهيم الشقيفي 

فرق شاسع حين تشرق شمس الجمال على جبين الملامح ، وأن يغيم الليل فوق الجبال ، فلا يظهر في الفلا سوي الألم الفادح ، ولا ترى عيون الصقر الثاقبة ، غير عتمة اللون الداكن ، فإن بصيرة المرء فى كل عهد ، تعشق رؤية الشيء الجمالي بوضوح ، وهو يحلق بقوة ، يغرد مثل الكروان المتأمل ، حين يسبح بين أمواج الكون بلا منافس ، تشعر الروح بشدة الأذى ، إذا قصفت الجوارح بعارض حارق ، ولا سيما النفس البشرية تشمئز من رؤية تقزز خباثة القبح ، ولا ضير فى عالمنا المعاصر ، إذا نزفت ثياب الحسن ، من الاستعانة بخبراء تجميل الود ، لانتزاع أشواك الورد ، واستخدام المتخصصين أدوات تزيل وشم العوارض ، التي شوهت المحاسن ، بعد ما زاد فى الصدر حد الاختناق ، و زهقت أنفاس الجوارح بعد نحر عنق الاشتياق ، وأصيب القلب بخريف التقلبات .

لقد دعتنا الحاجة العلاجية ، إلى البحث عن طوق يلوز بنا إلى شاطئ النجاة ، خاصة بعد آفة فقدان شهية البقاء ، استمتاعا بدفء الحياة ، و فى ظل تصادم الحالة المزاجية ، مع الصواعق التي داهمت الأحاسيس ، و تشوه بعض أركان البنية البشرية ، نتيجة تعرضها لأزمات قهرية ، استلزم الوضع الاستعانة ببعض الخبرات ، لإصلاح ما شب الجسد من عوار ، أفرغ القوام السليم من إحدى ركائزه ، فظهر فى عالم التجميل بعض الخبراء أمثال (ندى رامى ) مغربية الأصل ، التي درست في مطلع فجر بدايتها مجال التسويق ، ثم بفضل الريادة والتميز ، انتقلت إلى عالم الإبداع زادت قدرتها التنافسية على العطاء ، تربعت على عرش تجميل البشرة ، في محافل الولايات المتحدة الأمريكية. نبرز قصة كفاح يتبعها مجد النجاح ، بالتعليم المستمر، عبر بوابة تطوير الذات في قطاع السبا الطبي ،و أسواق الجمال التي تشبعت بالمنافسة الحرة فى عالم مفتوح لصناعة الجمال .

كلنا فى اشتياق مستمر لإدراك الجمال الحسي ، 

الذي يعد صورة مصغرة من الجزيئات الجمالية ، وإن لم يكن للجمال وحدة يقاس بها ، إلا أن العين تعد الخبير المثمن ، الذي يعطي إشارات دقيقة ، تترجم للعقل لذة شعور الطمأنينة ، ودون التطرق إلى تفرعات أخري ، تضع أسوار شائكة حول هذا العالم ، فإن فلسفة مفهوم المخالفة لما هو مباح أو مجرم ، أننا نحاول أن نضع السهم فى يد من يمسك بالقوس، وهو مدرب لأجل التصويب نحو الهدف وإصابة المراد ، ألا وهو محاولة إصلاح خبير التجميل ، الصورة المشوهة التي قست عليها الظروف ، نتيجة حروب بلا رحمة ، أفسدت جماليات الوجوه ، و حلم أصحابها العودة إلى المناط الطبيعي الدور عجلة الحياة.

لقد برز إسم (ندى رامي ) الملهمة بتقديم كل ما هو جديد ، بعد اكتساحها المشهد التجميلي ، واكتسابها ثقة العملاء على مدار سنوات التدرب على المهارات ، أرادت بعد ذلك المساهمة في تصحيح إبصار العين نحو جمال وجهة النظر بشكل عملي . وإن كان تخصصها الأصيل خبيرة فى عالم التجميل ، إلا أنها لم تقف عند حد الاعتناء التقليدي ، بل امتدت مثل موج البحر ، تسبح عبر فيض الدراسة إلى زبد التوعية ، لمكافحة الشيخوخة، والتجميل غير الجراحي، والطب التجميلي الوقائي ، كان الانطلاق إلى آفاق الشهرة و بداية نقطة التحول لديها عام 2013 ، حينما التحقت بمدرسة التجميل في ولاية كاليفورنيا ، ونالت رخصة أخصائية لتصبح من أهم الخبراء فى الغرب والشرق .

 لقد أدخلت صاحبة النظرية والتطبيق الأكاديمي ، تعريفات مختلفة فى عالم التجميل ، جاءت نتائج شغفها بالعلم وتحصيل المعرفة ، لإنعاش بصيلات الشعر و زيادة نضرة الوجه، إضافة إلى رونق الروح، بعد أن ذاقت البشرة ويلات التشوه ،خبرتها العملية ، التي نشأت فى كنف روح الريادة ، صنعت لها مسيرة متفردة تستحق من أجلها الإشادة .

لابد وأن تتفرع أغصان النص الأدبي ، إلى إحدى حصون العلم ، وأن نضع نقاط فوق الأسطر ، لكي نقطف ثمار الجمال الحقيقي ، الذي يذوب شوقاً حين تغمر صاحبه السعادة ، وهو يشعر بفرح الغير ، يحاول أن يمنح ببذخ ، دون أن يسترد بضاعته و يتلف رحيق العطر ، هذا هو الجمال الحقيقي ، الذي يسمح للأخلاق أن تعانق الروح ، و تعتنق الورود لغة التسامح .

وعلامات الجمال كثيرة أولها الأخلاق ، و قد يذوب السكر شوقاً فى شامة الوجه ، وغمازات الخد تغزل شقراء اللون ، تلك العيون المتسعة تزين العرس ، و ينظر البعض إلى الاعتناء بالبشرة كاملة على أنها مكنة القوام ، لابد من استظهار متخصص لعناية تلك الطلة البهية ، خاصة وأن كل منطقة بها تتطلب عناية من نوع خاص ، للحفاظ على التوازن بين زيادة إفرازات الزيوت والجفاف حسب نوع تلك البشرة .

الإهتمام بالجمال هو الاعتناء بالتفاصيل و بالصحة النفسية معا ، وتجميل الجروح ضرورة لإزالة تقلصات الضرر ، كمن يزيل عقبات الطريق من خطا الضرير ، خبراء التجميل يصنعون إسم يزهو بريقاً بين الكواكب ، أمثال الدكتور/ ارجين اير ( أشهر جراح تجميل فى اسطنبول) الذي ميز بخبرته فى التقشير ، وتسحيج الجلد ، متخصص ماهر بعناية البشرة وعلاج مشاكلها ، وعلى المستوى الدولي لمع طيف خبيرة التجميل المغربية (ندى رامي) الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ، أميرة الاعتناء برونق الجمال ، رؤيتها الصائبة ممتدة لتنقذ الانبهار من حالة الإنهيار ، كونت علاقة تتسم بالمصداقية طويلة المدى مع عملائها ، مما جعلها نموذجاً يحتذى به ، بعد أن أعادت تشكيل حجر الأساس ،و طورت من الخصائص التي يجب أن يتحلى بها أهل الخبرة في مجال التجميل .

 احترفت( ندى رامي)مديرة أحد المراكز الرائدة للعناية بالبشرة والصحة في ( كاليفورنيا)، العمل على أجهزة التنظيف (الهيدافيشل) مع تمكنها من اكتساب مهارات ضمان الجودة والسلامة الصحية ، أسست بالولايات المتحدة الأمريكية ، مشاريعها التي انطلقت فى سماء ذات سحابة ، تمطر مزيج دون مزاح ، لترسيخ ثقافة الصحة أولا و يعقبها التجميل ، و تحتل المغربية الممتدة إلى بقاع (الدار البيضاء) صدارة تقنية شد الوجه من غير جراحة ، فضلاً عن تمتعها بخبرة الإدارة ، وفن تقديم الخدمات الصحية والاستشارية للعميل بكل أريحية ، و كما احتل الخبير المصري الدكتور/حسام ابو العطا ، مقدمة الصفوف العربية في عالم التجميل ، فقد واكبة (ندى رامي) صيحات العصر ، و دمجت بين خصال الدقة و سمات الأداء التطبيقي الأكاديمي ، بعد مطالعتها أحدث التقنيات الحديثة ، و الأبحاث التي تهدف إلى تحسين العوار الذي أصاب الجدار ، أو لأغراض ترميمية لإصلاح العيوب الناتجة عن العبث البشري ، التحقت خبيرة التجميل (ندى رامي) ببرامج تعليمية متقدمة، نالت على أثرها أرقى الشهادات، في علوم العناية بالبشرة من (جامعة هارفارد) وذلك عبر وسائل التعليم عن بعد .

 مما لا غبار عليه ، فإن عمليات التجميل ، قد صارت حتمية لاستعادة التناسق ، لمواجهة آثار فاجعة الفعل العارض ، الذي أتى على حين غفلة ، وباغت حلم الجمال ، وبارز محاسن النسوة و لم يترك دروب الرجال ، ومن ثم تألمت بقسوة تلك الجوارح ، و لا سيما اشتاقت الروح لعودة الحسن إلى سابق عهد والنظر فى مرآة الحياة . أبدا لم يكن تجميل العضو الذي أصابه الضرر المحض ، جريمة تستحق تأنيب الضمير و العقاب السقيم ، بل التجميل لكمة تفقد المعتدي لب الاتزان . كل ذلك مرهون شريطة الوعي بالمخاطر المرتبطة بالتخدير أثناء عمليات التجميل ، لما يصاحب عدم الضرورة وهن فى العضلات ، أو نزيف يؤد النبض ، ويحدث التجلطات.

إنها ملحمة التحدي ، بين العلم والغوص فى أعماق الإيمان ، وبعيداً عن التعنت والتعمق، دون دراسة أو تخصص ، فإن رؤية النفس البشرية تتساقط حتي تهوي فى قاع الضياع ، ضرورة تبيح فعل الشيء ، بحلول يفرضها أهل العلم ، من ذوى التخصصات الطبية، ودون الخوض في تفاصيل تثير الفضول ، أو تشعل فتنة الجدل مع قوم غير عدول ، و التقول بكلم ليس له غصون تثمر ، وقت موسم الحصاد، و بكل إيجاز فإن وضع استعانة المريض ، يمثل حالة من التناغم بين الثبات النفسي و بين التمركز للوصول إلى الهدف ، صرخة مشروعة لمن ذاق ويلات التشوه ، و أمر مقبول لحلم مهزوم ، خاصةً بعد وصول صاحب العلة، إلى مرحلة فقدان شغف احتضان الروح للحياة ، لقد وجب علينا تمضيد الجرح ، دون البوح ، فإن إزالة الضرر لا يحتاج إلى تبرير ، و الجسد بين فكي الألم محاط بلغم ، يفخخ الدمع إلى أشلاء مزقها الحزن .

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا