• مصر
  • الاثنين، ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 02:05:00 AM
news-details
أدب

مستاء لعينيك.. مستاء لك

قصة قصيرة

مستاء لعينيك.. مستاء لك

 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

 

توطدت صداقتي مع خفير المعهد و اصبحت اجلس معه بالساعات علي بوابه المعهد بعد أن ساقتني الصدفه لرؤيه تلك السيده الأربعينية الجميله التي تقطن الدور الارضي في العمارة المقابله للبوابة . اختلس النظرات و تراقبها عن كثب كلما خرجت الي البلكونه للجلوس أو متابعه اولادها . شدني إليها جمالها المبهر و عدم ظهور علامات العمر علي بشرتها و ملابسها المثيره التي لن اعتاد علي رؤيتها من قبل و عندما تخرج من بوابه العمارة في حامل زينتها و ملابسها القصيرة العاريه نوعا ما تلاحقها الأنظار من المارة حتي اصبحت حديث المعهد و المنطقه و علمت من الزملاء و الاصدقاء أنها زوجه لرجل يعمل في الخارج منذ سنوات و يأتي كل عام في الصيف ولهذا أصبح مثل اللهو الخفي نسمع عنه و لا نراه 

و مع تكرار تتبعي لها لاحظت نظراتي و لكنها ردت نظرات الإعجاب بنظرات استياء تارة و امتعاض مرات عديده و كأنها تستنكر نظراتي التي لم تتعدى حدود الإعجاب الصامت من جهه و الاستغراب من ملابسها المثيرة من جهه أخري 

حتي اتي اليوم الذي امتلاء الشارع بالمارة أمام العماره و انتشر الهرج و المرج و تعالت الصيحات حينها هرولت الي مدخل العمارة الذي اكتظ بالشباب و علمت من الوقوف باقتحام شباب المنطقه لمسكن تلك السيده الجميله بعد ان تلاحظ دخول اخد الرجال الغرباء الي مسكنها عده مرات و في هده انرة قرر شباب المنطقه الدخول عليهم و بالفعل تم ضبطها مع هذا الرجل الغريب في وضع مخل مستغله سفر الزوج و تواجد الأبناء في المدرسه لم أتمالك نفسي الا وانا اقتحم الصفوف و أوجه صفعه علي وجه الرجل الغريب و اختفي مره اخري وسط الزحام .

في اليوم التالي علمت من الخفير بعوده زوجها من السفر و اصطحاب أولاده الي سكن اخر تاركا لها الشقه بعد أن طلقها مقابل تنازلها عن جميع حقوقها الشرعيه درأ للفضيحه

و أصبح الخفير هو مصدر اخبارها بعد تلك الحادثه و علمت منه أن الزوج توفي بعد أسابيع من الطلاق و عاد الاولاد مرة أخري إليها و عادت الي البيت و لكنها لا تخرج أو تجلس في البلكونه نهائيا و كأنها في حالة بيات شتوي 

 

مع نهايه العام و خلف سور المعهد شاهدت تهبط من سيارة الرجل الغريب الذي لطمته من قبل 

و عندما شاهدتني نظرتي الي باستخفاف و لكني تجاهلت نظراتها 

حتي اتي اليوم الذي وحدتها تسير من أمام المعهد مع أحد ابنها و انا جالس مع الخفير ، نظرت إليها بأحتقار و استياء شديد و رميتها بكلمه جعلتها تهرول من أمامي حتي لا يفتضح أمرها أمام ابنها 

قلت لها يا رينو 

و رينو هو نوع السياره التي هبطت منها خلف سور المعهد 

و اصبحت نظراتها لي نظرات استجداء 

و نظراتي لها نظرات استياء

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا