هزمنا أصحاب اليد السوداء
هزمنا أصحاب اليد السوداء
كتب : خالد محمد الحميلي
لم تكن معركتنا مع أصحاب اليد السوداء مجرد مواجهة عابرة، بل كانت صراعاً بين النور والظلام، بين الحق والباطل، بين من أرادوا أن يزرعوا الفساد في كل زاوية ومن أصروا على أن تبقى الأرض طاهرة نقية. هؤلاء الذين ظنوا أن بطشهم وقوتهم كفيلة بإسكاتنا، لم يدركوا أن إرادتنا إذا اشتعلت لا تُطفأ الا بهزيمتهم
فأصحاب اليد السوداء التي تلوثت أيديهم بالخيانة والسرقة والظلم، هم من سعوا في الأرض فساداً واستباحوا حقوق الشرفاء، معتقدين أن الليل سيطول وأننا سنظل صامتين وهم الذين اختبأوا خلف ستار القوة والمال والتحريض ، وحاولوا أن يفرضوا سطوتهم بالقهر والتضليل.
وكانت المواجهة معهم بالوعي وهو أول سلاحٍ لنا؛ فقد أدركنا أن السكوت على الظلم مشاركة فيه، وأن الصبر على الفساد دون مقاومة يعني تسليماً للمستقبل بأيديهم. فقررنا أن نكسر دائرة الصمت، وأن نرفع صوت الحق في وجه من أرادوا خنق الحقيقة.
فكان الحق سلاحنا ولم نحمل سلاحاً سوى الكلمة والموقف، ولم نتدرع إلا بالوحدة والإصرار. علي هزيمة هؤلاء الظالمين ، فكان صوت الحق يصرخ بداخلنا ، وكان إيماننا بالعدل أقوى من كل سطوة هؤلاء الظالمين ، ومع مرور الأيام، بدأت قوة أصحاب اليد السوداء تتلاشى، إذ انكشف زيفهم وانفض من حولهم كل من أدرك حقيقتهم الزائفة.
وحين جاءت ساعة الحسم، لم يكن أمامهم سوى الاستسلام. سقطت أقنعتهم، وانهارت حصونهم، وتبدد وهمهم في مواجهة الحق الذي ظل صامد ولم يرضى بالمهانة. لقد هزمنا أصحاب اليد السوداء لأننا تمسكنا بالحق، وأثبتنا أن قوة العدل لا تكسر مهما حاول الباطل أن يتجبر.
نحن هزمنا أصحاب اليد السوداء، بالوعي والإصرار ودفعواثمن ما ارتكبوه في حقنا ، فكبدناهم خسائر بالملايين وجعلناهم يندمون علي اليوم الذي دبروا لنا مكائدهم لهزيمتنا ، ولكن لم يتوقعوا أن نضع حذائنا علي رقابهم جميعا ، وما كان لهذا النصر أن يتحقق لولا إيماننا أن الحق أقوى من الباطل، وأن الظلام مهما طال لا بد أن ينهزم أمام إشراقة الفجر.
التعليقات الأخيرة