تحت الركام في المدينه
تحت الركام في المدينه
الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي
النفس البشرية ما أشبهها بالمدن
ففيها أماكن مضيئة و أماكن مظلمة نتجنب المرور فيها
وكم هو من السهل علينا أن نركز فقط على الجوانب المضيئة و ننسى أن القوة الحقيقة تكمن في الشجاعة لمواجهة
الجوانب المظلمة في داخلنا حيث المطبات العاطفية و الشدائد تصيبنا بالاضطراب و تُحدِثُ فوضى المشاعر في دواخلنا
و لكنها في الحقيقة رحلة استكشافية نختبر من خلالها الجوانب المخفية في أعماق ذواتنا
عواطف الظل هي الجوانب المختبئة في الكثير منا فيها من الكبت والقمع ما فيها
و التي نتجنبها خوفاً من مواجهة بعض الحقائق الصادمة هنا تكون الأوجاع فرص و مِنح و حكمة من الله
لاكتشاف الأزقة الضيقة في ذواتنا والتي لا يصل إليها النور و مضى عليها الزمن و هي تقبع تحت الظل ومن خلال تسليط الضوء عليها نصبح قادرين على فك عقدها تدريجيا
فتتحول من كومة خراب إلى أمكنة ثرية قيِّمة تكون السبب وراء إزدهار المدينة ونهوضها من تحت الركام
التعليقات الأخيرة