ألمَّرة المُّرة
ألمَّرة المُّرة
*
كم مرة بحياتنا مرارة، و في كل مرة نقول مُرة، مرارة بالفكر و القلب تبقى اثارها محفورة في عقولنا ، اما مرارة اللسان نغيرها بطعم يزيلها.
صحيح نحن نصنع الكثير من حياتنا، فرحنا، احزاننا ، هفواتنا ، خطايانا و اخطائنا.
منها نتعلم رغم خطورتها، كما يتعلم غيرنا من اخطائنا، و نحن نتعلم من اخطاء غيرنا ان لا نقع فيها...
اما ما يفرض علينا من تجن، بلا ذنب او سبب لنا فيه، من حاقد، او مراود ، او صديق طاعن في الظهر، كل هذا قاتل ، اوراحنا تقاتله ، قد تتغلب عليه ؟
تدوم اثاره غير المرئية في عقولنا كمرارة قاصمة...
لِمَ بعض من ينسبون للبشرية بالشر مجبولين ؟
بالكراهية موسومين ، هل الشيطان
بافكارهم ؟ام هم للشيطان معلمين ؟
من يعيش الوحدة بعيدا عن البشر ، لا يسلم من نميمتهم ، كما من يعيش معهم و هو منهم .
طعان الألسنة أخطر من طعان الحراب (كان في الماضي ) .
اما اليوم فالرصاص صارلغة الغضب السائدة للأسف .
كلما ادعى البشر التمدن و التحضر ، و الحرية و التحرر ، كلما زادت الاحقاد و الضغائن ،و تزينت بهم .
مهما حاولنا التغاضي تظل المرارة ، سيدة الموقف .
حتى يغدو رفض الفكر للتواصل مع البشر ، أنقى و أثمن من الغرق بهذه الدوامة من الأحقاد .
ملفينا ابومراد
عضو اتحاد الكتاب اللبنانين
٢٠٢٥/٩/١٦
التعليقات الأخيرة