• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 02:51:33 PM
news-details
مقالات

ألمَّرة المُّرة

ألمَّرة المُّرة

*

كم مرة بحياتنا مرارة، و في كل مرة نقول مُرة، مرارة بالفكر و القلب تبقى اثارها محفورة في عقولنا ، اما مرارة اللسان نغيرها بطعم يزيلها.

 

صحيح نحن نصنع الكثير من حياتنا، فرحنا، احزاننا ، هفواتنا ، خطايانا و اخطائنا.

منها نتعلم رغم خطورتها، كما يتعلم غيرنا من اخطائنا، و نحن نتعلم من اخطاء غيرنا ان لا نقع فيها...

اما ما يفرض علينا من تجن، بلا ذنب او سبب لنا فيه، من حاقد، او مراود ، او صديق طاعن في الظهر، كل هذا قاتل ، اوراحنا تقاتله ، قد تتغلب عليه ؟

تدوم اثاره غير المرئية في عقولنا كمرارة قاصمة...

لِمَ بعض من ينسبون للبشرية بالشر مجبولين ؟

بالكراهية موسومين ، هل الشيطان 

بافكارهم ؟ام هم للشيطان معلمين ؟

 

من يعيش الوحدة بعيدا عن البشر ، لا يسلم من نميمتهم ، كما من يعيش معهم و هو منهم .

طعان الألسنة أخطر من طعان الحراب (كان في الماضي ) .

 اما اليوم فالرصاص صارلغة الغضب السائدة للأسف .

كلما ادعى البشر التمدن و التحضر ، و الحرية و التحرر ، كلما زادت الاحقاد و الضغائن ،و تزينت بهم .

 

مهما حاولنا التغاضي تظل المرارة ، سيدة الموقف .

 حتى يغدو رفض الفكر للتواصل مع البشر ، أنقى و أثمن من الغرق بهذه الدوامة من الأحقاد .

 

ملفينا ابومراد

عضو اتحاد الكتاب اللبنانين 

٢٠٢٥/٩/١٦

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا