المشكوة
المشكوة
-----------
بقلم / إبراهيم ابوكليلة
( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح )
للأسف الشديد أسلاف المفسرين لكتاب الله تركوا لنا ميراث من الخرافات مازال عالقا بأذهان الناس من ضمن تلك الخرافات تفسيرهم لتلك الآية الكريمة ..
( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية )
أعتقد المفسرين ان المشكوة هي فتحة في جدار الحائط يوضع فيها المصباح لينير الغرفة معتقدين أن مثل نور الله سبحانه وتعالي الذي أشرقت به السماوات والأرض يماثل فتحة في جدار تعالى الله عن وصفهم علوا كبيرا ..
الحقيقة ان سورة النور تتحدث عن مريم سيدة نساء العالمين ورمي المحصنات لذلك تلقب السيدة مريم بأم النور ..
( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا )
السيدة مريم هي المشكوة التي اشتكاها قومها وقد رموها بالباطل المشكوة من الشكوي ..
( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الي الله )
فقد أشتكي بني إسرائيل مريم سيدة نساء العالمين مثل التي تشتكي زوجها وقد حكموا عليها بالنبذ ..
( وأذكر في الكتاب مريم اذ أنتبذت من أهلها مكانا شرقيا )
وذلك هو المكان الشرقي :
( يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية )
وذلك المكان الشرقي بالوادي المقدس طوى بمصر البلد الأمين في البقعة المباركة من الشجرة حيث كلم الله موسي عليه السلام
( كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة )
وتلك المشكوة مريم سيدة نساء العالمين كان فيها المصباح جنينا وذلك المصباح هو عيسي ابن مريم ..
( وداعيا الي الله بإذنه وسراجا منيرا )
المصباح في زجاجة وهي مريم التي زج بها وانتبذت مكانا شرقيا تحمل بداخلها عيسي المصباح والسراج المنير ..
( الم تر أن الله يزجي سحابا )
وقد شدد الله في سورة النور علي من يرمي المحصنات بالأفك وهم تلك العصبة من بني إسرائيل وقد رموا أم النور سيدة نساء العالمين بالأفك وقد ضرب الله مثل نوره بتلك المشكوة ظلما وقد طهرها الله واصطفاها علي نساء العالمين ..
التعليقات الأخيرة