news-details
مقالات

العلاقة بين أصوات الحشرات وحرارة الجو

العلاقة بين أصوات الحشرات وحرارة الجو

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه مخلصا حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله عباد الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ثم أما بعد ذكرت المصادر التعليمية والتربوية أن هناك علاقة بين أصوات بعض الحشرات وبين حرارة الجو، وقيل في المصادر كما نجد عند حشرة "كاتي ديد" حيث تزداد مقاطع أغنيتها بإزدياد درجة الحرارة، وكذلك يفعل "الحفار الثلجي" والحشرات تسمع الأصوات، وتميز أصوات أبناء جنسه والنغمات الصادرة عنها. 




بآذان موصلة في أرجل بعضها أو في الصدر، أو فتحات في أنحاء أخرى من الجسم، ولدرء الأخطار الخارجية حصن الله سبحانه وتعالي أجسام بعض الحشرات بأغشية تحوي مادة سامة، أو أودع بعضها قدرة للتلون بلون المكان الذي تلوذ به، ولغة الحيوان لا تعدو حاجاتها الضرورية المتصلة ببقائها وحفظ نسلها، كالحصول على الغذاء، والتزاوج والأمن من الأخطار، وكما تذكر المصادر أنه  في هذا العالم الغريب بين مختلف المخلوقات بالحديث الموجز عن الثدييات، وما تحدثه من علامات وأصوات تستجيب بعضها لبعض لتأمين حياتها، وهذه المخلوقات قريبة من الإنسان، مسخّرة له، ويفيد منها في حمل الأثقال، والإنتفاع بلحومها وألبانها وجلودها، وهي تؤثر في حياة الفلاح في الريف تأثيرا مباشرا، فهو يعتمد في معيشته عليها، ولا عجب والحالة هذه. 




إذا استطاع إستجلاء بعض ما تنم عنه إشارات الحيوان الحركية أو الصوتية أو الشمية، والحيوان الثديي ينتمي إلى ذوات الدم الحار، وهو في الغالب يدب على أربع، يغطي جسمه الفراء أو الشعر، والثدييات بعضها أليف مستأنس، وبعضها يُرى مفترسا، واللغة عند هذه المخلوقات ذوات الحناجر يغلب عليها الصوت، به تدافع عن نفسها، وبواسطته تنادي بعضها البعض للتجمع، وفيه يظهر غضبها أو رضاها، أو جوعها، أو ألَمها، على أننا نجد في حواس بعض الحيوانات الثديية قوة ويقظة يفتقدها الإنسان، فالله جلت قدرته قد زوّد الكلب بحاسة شم قوية جدا، أفاد منها الإنسان في إقتفاء الأثر، وهو يتصل بأنثاه من خلال هذه الحاسة أيضا، وحاسّته السمعية تفوق حاسة الإنسان أربع مرات، ولكن حاسة البصر لدى معظم الثدييات عاجزة عن تمييز الألوان، فهي تعيش في عالم رمادي اللون تقريبا. 



وتطلق الخيول والحمير، والخراف والماعز الأصوات العالية عند مهاجمة الحيوانات المفترسة لها، والكلاب تنبح بشدة عندما تشم رائحة غريب أو لص يقترب من منزل صاحبه، وعند بعض الغزلان يطلق الصوت إشارة لوجود خطر يتهدد القطيع، فتولي هاربة بقدرتها على القفز والركض السريع، وكثيرا ما يسمع في الغابات صوت الذئاب للتجمع تمهيدا للأخذ بثأر أحدها إن وُجد مقتولا، وقد يقتصر الصوت على فترة الإخصاب كما هو الحال عند الزرافة والكنغر والجمل، وبعض الإناث في الجاموس والبقر تنادي الذكر بنداءات متميزة عند التزاوج، وإن هذه الأصوات جميعا تجد إستجابة لدى آذان الثدييات، فهي تمتلك آذانا مكونة من ثلاثة أجزاء مثل الإنسان تماما، وعلى نقيض ما رأينا عند الطيور، والأذن الخارجية في الحيوان الثديي كبيرة الصوان.




حتى تتمكن من تجميع الصوت، فللخفاش "الوطواط" أذن يفوق حجمها حجم رأسه، وهي قادرة على إستقبال ترددات تصل إلى مائة وعشرين ألف ذبذبة في الثانية، وهذا الحيوان الثديي مجهز برادار وهو يصدر صوتا تتراوح ذبذبته بين عشرة ألاف إلي مائة الف ذبذبة في الثانية، ولصوته تردد معدله عند صيد فريسته خمسين ألف ذبذبة في الثانية، وهذا كله عوض عن بصره الكليل، وبالرغم من ذلك، فإنه يطير ليلا ونهارا.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا