• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 05:02:13 PM
news-details
مقالات

الأمن ومعالجة أسباب إنحراف الأبناء

الأمن ومعالجة أسباب إنحراف الأبناء

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله استوى على عرشه فوق سبع سموات طباق وجعل الأرض مهدا وأجرى فوقها ماء يراق، أحمده سبحانه وأشكره حث على الألفة والوئام والوفاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعد عباده المؤمنين المتقين جنات بها ثمر حلو المذاق، وتوعد من أعرض عن دينه بعذاب في النار لا يطاق، وأشهد أن نبينا وسيدنا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله بغض للأمة أمر الطلاق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن نعمة الأمن وما أدراكم ما نعمة الأمن، وإننا ينبغي علينا أن نحافظ على نعمة الأمن بمعالجة أسباب إنحراف الأبناء بسبب ما تعيشه بعض البيوت من فقر، أو نزاعات وشقاق وما ينتج عنها من حالات طلاق وتشرد وشقاق، وكما نحافظ على الأمن والإستقرار، حينما يقوم العلماء والدعاة والمربون بدورهم. 




في إحتواء الشباب ومعالجة الأحداث وتقريب وجهات النظر وتهدئة الإنفعالات، وفتح قنوات الحوار الهادف الهادئ مع الشباب لترشيد حماسهم وتوجيه إنفعالهم وتسخير طاقاتهم في خدمة الأمة لا في هدمها، وإن الأمن الوطني لا يتحقق إلا بوجود الأمن الفكري بحماية الأجيال الناشئة وشباب الأمة وتحصين أفكارهم من التيارات المشبوهة التي تسمم العقول وتحرف السلوك من دعوات التغريب ودعايات الفساد والإفساد كتحرير المرأة ومساواتها بالرجال والإختلاط في الندوات وحفلات التخرج وغيرها، وإن من الحكمة الواجبة أن نتجنب العاطفة الهوجاء وردود الأفعال المتهورة، متسلحين بالعلم والحلم والصبر، مشتغلين ببناء النفس ودعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة وأن لا نقحم أنفسنا في أمور لا تحمد عقباها ولا تعلم شرعيتها وجدواها.
 



ولا بد أن يحذر الشاب الغيور من تعجل الأمور، أو الحكم على المواقف والأحداث دون الرجوع إلى العلماء الراسخين الصادقين، واعلموا أن لوحة الأمن الجميلة التي نعيشها، ونرسمها نحن بأيدينا، ونصنعها بأنفسنا بعد توفيق الله سبحانه وتعالي حينما نستقيم على ديننا ونؤدي صلاتنا ونبر والدينا ونصل رحمنا ونوقر كبيرنا ونرحم ضعيفنا ونعرف لعالمنا حقه، وكما نصنعها حينما نتعامل مع الواقع بميزان الشرع والعقل بعيدا عن الأهواء والعواطف والرغبات الشخصية، ونصنعها حينما نحفظ حدود الله ونتقي محارم الله ونشكر نعم الله تعالي، واعلموا يرحمكم الله أن تقنية الانترنت معاشر المسلمين سلاح ذو حدين وخطره على الخلق والدين عظيم فواجب إستعماله الاستعمال الأمثل بيد أنها ليست مصدرا أصيلا لتلقي العلم والفتاوى والحكم على الوقائع. 




واعلموا يرحمكم الله أن توحيد رب العالمين وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له في ربوبيته وأولوهيته وأسمائه وصفاته من أعظم ما يحقق الأمن التام ويوطده ويحفظه، وأن الشرك أعظم الظلم حيث قال تعالي " إن الشرك لظلم عظيم " نعم يا عباد الله الأمن التام هو في توحيد الله وطاعته ولزوم شكره وذكره وحسن عبادته، والمعاصي والأمن لا يجتمعان، فالذنوب مزيلة للنعم، وبها تحل النقم، وما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة، والطاعة هي حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين، وبالخوف من الله ومراقبته يتحقق الأمن والأمان، فهابيل امتنع من قتل قابيل لخوفه من ربه جل وعلا، فيا أيها المسلمون، اعلموا إن حفظ الأمن الفكري والأخلاقي والعسكري في بلاد الحرمين ألزم، فعلى ثراها تنزل الوحي، ومن بين لابتي طابة شعّ النور في الآفاق. 




فيها بيت الله قائم، وفيها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر، وكما إننا في مصرنا الحبيبة ندين أي عمل أو فعل أو قول أو فكر أو تخطيط يخل بالأمن ويهدد الإستقرار في بلدنا فأمنها مطلب وحفظه واجب ووحدة صفها وسلامة منهجها والحفاظ على قيمها وأخلاقها ومقدراتها مسؤولية الجميع رعاة ورعية عامة وخاصة رجالا ونساء صغارا وكبارا.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا