• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 01:18:44 AM
news-details
مقالات

لا براءة في الدم.. ولا عذر لمن خطّط وقتل

لا براءة في الدم.. ولا عذر لمن خطّط وقتل


بقلم/ رضوان شبيب -محرر صحفي 
حين يسقط إنسان تحت سكين الغدر، لا يمكن لأي وصف — ولا لأي عمر — أن يبرر الجريمة أو يُلطف وحشيتها.
ما جرى ليس اندفاعا لحظة، ولا فعلا عابرا لطفل لا يدرك؛ بل تخطيط متقن، و استدراج، وذبح، وتمثيل بالجثمان، وتنظيف لمسرح الجريمة في محاولة بائسة لإخفاء الأثر.
فهل بعد هذا نقول: «طفل»؟! لا، وألف لا. هذا وصف لا يليق بقاتل جرد نفسه من إنسانيته قبل أن يجرد ضحيته من حياته.

القانون لا يفرق بين سكين طعنت عمدا بيد صغيرة أو كبيرة، ما دام العقل حاضرا، والتخطيط مسبق، والنية ثابتة.
نطالب هنا — بصوت الشعب كله — بتحقيق عاجل وشامل، لا يكتفي باعتراف أو دليل واحد، بل يعيد تفكيك كل تفاصيل الجريمة:
من أين بدأ التفكير؟ كيف تم الاستدراج؟ هل هناك شركاء؟ وهل سبق أن ارتكبت جرائم أخرى لم تكتشف بعد؟

الرحمة الحقيقية اليوم ليست في التهاون، بل في تطبيق العدالة بلا هوادة.
إنّ السكوت على مثل هذه الجرائم يفتح أبواب الجحيم على مجتمع كل ذنبه أنه وثق بأن "الطفولة" تعني البراءة.
ونحن نقولها بوضوح: لا تسامح مع من أراق الدم عمدا، ولو كان في ريعان الصبا.
العدالة هي وحدها التي تحفظ الأمن، وتحمي الوطن من أن يتحوّل كل شيطان صغير إلى قاتلٍ أكبر غدًا.

 

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا