• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 04:44:26 PM
news-details
محافظات

انفراد خاص.. الدكتور أسعد غانم يُكرّس ريادته في طب وجراحة العيون باختياره للمرة الثالثة على التوالي عضواً باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة على مستوى الجمهورية

انفراد خاص.. الدكتور أسعد غانم يُكرّس ريادته في طب وجراحة العيون باختياره للمرة الثالثة على التوالي عضواً باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة على مستوى الجمهورية


الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

في مشهد يعكس مكانة جامعة المنصورة المرموقة وريادتها الدائمة في مختلف التخصصات الطبية، تحقق إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل، وذلك باختيار الأستاذ الدكتور أسعد غانم، أستاذ طب وجراحة العيون بمركز طب وجراحة العيون – كلية الطب – جامعة المنصورة، عضواً باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين في طب وجراحة العيون على مستوى الجمهورية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي ضمن الدورة الخامسة عشرة (2025 – 2028)، وهو اختيار يعكس الثقة الكبيرة في كفاءته العلمية، وريادته المهنية، ومسيرته الأكاديمية الثرية التي جمعت بين العلم والخبرة والإخلاص في خدمة مجاله والبحث العلمي في مصر والعالم العربي.

هذا الاختيار لم يكن مجرد تجديدٍ للثقة، بل هو تكريمٌ مستحق لشخصية علمية استطاعت أن تترك بصمة واضحة في تخصص دقيق مثل طب وجراحة العيون، حيث يُعرف الدكتور أسعد غانم بين زملائه وطلابه بأنه نموذج للطبيب الأكاديمي المخلص الذي يجمع بين الدقة في العلم والرحمة في الممارسة، وبين الانضباط الأكاديمي والرؤية الإنسانية. وعلى مدار سنوات طويلة من العمل والبحث، كان له إسهامات واضحة في تطوير المنظومة الطبية والتعليمية داخل مركز طب وجراحة العيون بجامعة المنصورة، الذي يُعد واحداً من أهم المراكز المتخصصة في الشرق الأوسط.

اختيار الدكتور أسعد غانم ضمن اللجنة العلمية الدائمة للترقيات على مستوى الجمهورية يُعتبر اعترافاً رسميًّا بمكانته المرموقة داخل المجتمع الأكاديمي والطبي، حيث تُعد هذه اللجنة من أهم اللجان العلمية في مصر، والمسؤولة عن تقييم الأبحاث العلمية ومتابعة مسار الترقيات الجامعية بدقة وموضوعية. ويأتي تجديد الثقة فيه للمرة الثالثة دليلاً واضحاً على مكانته الراسخة وخبرته الواسعة التي جعلت اسمه مقترناً بالتميز والريادة في هذا المجال الحيوي.

جامعة المنصورة بدورها عبّرت عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن اختيار أحد أساتذتها المتميزين في لجنة علمية بهذا الحجم هو تتويج لمسيرة الجامعة في دعم الكفاءات العلمية والبحثية، وترسيخ دورها كبيت خبرة حقيقي للعلم والتعليم والبحث المتقدم. فالجامعة لطالما كانت مصنعاً للقيادات الأكاديمية، ومنبعاً لأسماء لامعة تركت أثراً داخل مصر وخارجها، ويأتي الدكتور أسعد غانم نموذجاً مشرفاً لهذا الإرث العظيم.

ويُعرف الدكتور أسعد غانم بجهوده العلمية الكبيرة في مجالات جراحة الشبكية وتصحيح الإبصار وزراعة القرنية، إلى جانب مساهماته الفاعلة في العديد من الأبحاث المنشورة في دوريات علمية دولية مرموقة، كما شارك في مؤتمرات طبية متعددة داخل وخارج مصر، ممثلاً لجامعة المنصورة في المحافل الدولية، وناشراً لاسمها في أرقى المنتديات العلمية العالمية. ولطالما كانت بصمته الإنسانية واضحة في كل عمل يقوم به، إذ يحرص على نقل خبرته إلى طلابه وأطباء الجيل الجديد، مؤمناً بأن العلم لا يكتمل إلا حين يُنقل بإخلاص وصدق لمن يستحقه.

وليس غريباً أن يحظى الدكتور أسعد غانم بهذه الثقة للمرة الثالثة، فالمتابع لمسيرته يدرك جيداً حجم التفاني الذي يضعه في كل تفاصيل عمله، سواء داخل قاعات التدريس أو غرف العمليات أو لجان التحكيم العلمي. فقد استطاع على مدار سنوات أن يُثبت أن العلم الحقيقي لا يعرف التوقف، وأن الطبيب الناجح هو من يسعى دائماً إلى التطوير المستمر، ليس فقط في ذاته، ولكن في المؤسسة التي ينتمي إليها وفي الأجيال التي يُعدّها للمستقبل.

ويؤكد هذا الاختيار أيضاً على أن جامعة المنصورة ما زالت منبعاً للكوادر الوطنية المتميزة، التي تُسهم بجهدها في تطوير البحث العلمي والارتقاء بالمستوى الأكاديمي والطبي في مصر. فوجود الدكتور أسعد غانم ضمن اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين في طب وجراحة العيون هو ضمانة حقيقية لأن تبقى معايير التقييم قائمة على العلم والكفاءة والإنجاز، وهو ما تحتاجه المنظومة الأكاديمية لضمان الاستمرار في مسارها الصحيح.

وفي النهاية، لا يمكن اعتبار هذا الإنجاز مجرد لقب أو منصب جديد، بل هو وسام تقدير علمي ووطني يُضاف إلى رصيد الدكتور أسعد غانم، وإلى جامعة المنصورة التي تواصل تصدير الكفاءات والعقول المضيئة في كل المجالات. فالمشهد بأكمله يعكس أن مصر لا تزال تزخر بأبنائها المخلصين الذين يحملون على عاتقهم رسالة النهوض بالعلم والحفاظ على قيم المهنة وشرف الأكاديمية. إنها لحظة فخر حقيقية، ليس فقط لجامعة المنصورة، ولكن لكل من يؤمن بأن التميز لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة إخلاص وجهد وتاريخ من العطاء، والدكتور أسعد غانم خير دليل على ذلك.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا