الدكتور علاء التميمي يستضيف اللواء أركان حرب محمد الغباري وعميد كلية الحقوق الدكتور وليد الشناوي في مشهد وطني داخل جامعة المنصورة
الدكتور علاء التميمي يستضيف اللواء أركان حرب محمد الغباري وعميد كلية الحقوق الدكتور وليد الشناوي في مشهد وطني داخل جامعة المنصورة
الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في لحظة امتزج فيها عبق التاريخ بروح العلم، شهدت كلية الحقوق بجامعة المنصورة يومًا استثنائيًا حمل في تفاصيله الفخر والاعتزاز، حين اجتمع رموز من ميادين مختلفة — الجيش والقانون والعلم — في مشهد واحد يعكس قيمة مصر الحقيقية حين تتلاقى فيها العقول والقلوب من أجل الوطن. اللقاء الذي وصفه الجميع بأنه انفراد خاص بكل المقاييس جمع بين الدكتور علاء التميمي، أستاذ ورئيس قسم القانون التجاري ووكيل كلية الحقوق بجامعة المنصورة، ومحكم دولي بمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، وأستاذ زائر بكلية القانون بجامعة كاليفورنيا ديفيس بالولايات المتحدة الأمريكية، وبين اللواء أركان حرب محمد الغباري، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973، والدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة، في لحظة اتحد فيها الفكر الأكاديمي بالبطولة الوطنية.
الحدث لم يكن مجرد زيارة رسمية أو محاضرة عابرة، بل كان مشهدًا وطنيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ امتلأت القاعة بأجواء من الفخر والانتماء، وتبادل الجميع الحكايات والذكريات التي تحكي عن نضال جيل صنع المجد، أمام جيل جديد يتعلّم اليوم كيف تُبنى الأمم بالعلم والجهد والتضحية. الدكتور علاء التميمي، المعروف بعلمه الغزير وأخلاقه الرفيعة، كان كعادته رمزًا للتوازن بين العلم والإنسانية، ونجح بحكمته وحضوره الهادئ أن يجعل من هذا اللقاء درسًا في الوطنية لا يقل أهمية عن أي محاضرة أكاديمية.
وقد عبر الدكتور التميمي عن فخره الكبير باستضافة رمز من رموز العسكرية المصرية، مشيرًا إلى أن اللقاء لم يكن مجرد تكريم، بل رسالة حقيقية إلى طلاب الحقوق بأن الوطنية ليست مجرد شعارات تُقال، بل سلوك يُمارس، وأن حب الوطن يتجلى في العمل، في البحث العلمي، وفي الإخلاص لكل ما نقوم به داخل جدران الجامعة. وأضاف أن استضافة اللواء محمد الغباري، الذي شارك في صناعة النصر العظيم في أكتوبر، تمثل قيمة معنوية كبيرة لكل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، لأنها تربط بين ماضي العزة وحاضر البناء.
ومن جانبه، أعرب اللواء أركان حرب محمد الغباري عن سعادته البالغة بوجوده داخل جامعة المنصورة، مؤكدًا أن ما شاهده من اهتمام ووعي لدى الطلاب دليل على أن المستقبل بخير، وأن مصر ما زالت تنجب عقولًا قادرة على حمل الراية في كل مجال. كما وجّه تحية تقدير للدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق، والدكتور علاء التميمي على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال التي عكست روح الفريق الواحد في الجامعة.
الصور التي التُقطت خلال اللقاء انتشرت سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الثلاثي — الدكتور علاء التميمي، اللواء محمد الغباري، والدكتور وليد الشناوي — في لقطةٍ تجمع بين الهيبة العلمية والعزة الوطنية، لتتحول الصورة في لحظات إلى تريند يحتفي بالعلم والبطولة في آن واحد، إذ رآها الجمهور مشهدًا يليق بمصر وجامعاتها، ويعبر عن وجهها المشرق أمام العالم.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور علاء التميمي أن جامعة المنصورة ستظل منارة للفكر، وبيتًا لكل رمز وطني يضيف إلى تاريخها المضيء، مشيرًا إلى أن العلم والجيش جناحان يحلق بهما الوطن نحو التقدم والكرامة. ليبقى هذا اليوم علامة فارقة في ذاكرة كلية الحقوق، ودرسًا خالدًا في المعنى الحقيقي للانتماء، عنوانه الكبير: العلم حين يلتقي بالوطن يولد منه النصر.
التعليقات الأخيرة