• مصر
  • الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 11:43:44 AM
news-details
مقالات

مشكلة تلوث البيئة في العالم العربي

مشكلة تلوث البيئة في العالم العربي

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل شريعة الإسلام هدى للناس ورحمة للعالمين، وجعلها لنا صراطا مستقيما يهدي بنا إلى سعادة الدارين، والشكر له أن هدانا إلى الإسلام، وفضلنا على العالمين أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله إمام الخاشعين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبون الطاهرون، الحافظين لحدودك يا ربنا والخاشعين لك، أما بعد ذكرت المصادر التربوية والتعليمية الكثير عن تلوث البيئة، وأن مشكلة تلوث البيئة في العالم العربي تكمن في تجهيل المواطن العربي بهذا الركن الهام من حياته الصحية والجمالية والبيئية، وكذلك تجاهل كثير من الأنظمة العربية لمكافحة هذه المشكلة، والتي تتحمل هي حصة الأسد منها لإسهامها فيها، ولتجاهلها الحلول العملية النافعة فيها، لذلك على المواطن. 





وهو صاحب المصلحة والمشكلة وهو المتضرر الأول منها أن يتخذ موقف لإجبار الأنظمة العربية المتخاذلة والمتجاهلة لحل هذه المعضلة من جذورها من خلال فضح أساليبهم في كافة الطرق والأساليب الممكنة وخصوصا في المواقع العلمية العربية العالمية في الشبكة العنكبوتية والمحطات الفضائية وكذلك على المختصين إقامة المحاضرات والندوات ومحاولة ترخيص جمعيات لكي تتبنى مسألة البيئة ومشاكلها من خلال الكشف عن مسببها وإقتراح الحلول المناسبة لها، فروي عن شريح بن هانئ، قال قلت لعائشة هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدو؟ أي يخرج إلى البادية، قالت نعم، كان يبدو إلى هذه التلاع فأراد البداوة مرة، فأرسل إلى نعمٍ من إبل الصدقة، فأعطاني منها ناقة محرمة وهي التي لم تركب ولم تذلل ثم قال يا عائشة، عليك بتقوى الله عز وجل والرفق، 





فإن الرفق لم يك في شيء قط إلا زانه، ولم ينزع من شيء قط إلا شانه " رواه الإمام أحمد، ودلّ هذا الحديث على جواز الخروج للتنزه في البر ومجاري السيول بلا كراهة بل قيل " مما يندب الخروج إلى الوادي إذا سال، وترجم عليه البخاري في الأدب المفرد، وهذا مطلقا، وبعد الاستغاثة آكد" ولأننا في هذه الأيام نقترب من فصل الشتاء، ويكثر خروج الناس للتنزه والفرجة، فإليكم بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها أثناء ذلك، وهو الحرص على الذهاب بالوالدين والأهل والأولاد، وإختيار الأماكن المناسبة بعيدا عن الأماكن الخطرة كمجاري السيول والأودية، والحذر من الفتحات والثقوب التي تكون غالبا مأوى للزواحف والقوارض الخطرة، ومن ذلك الحذر من تلويث المتنزهات بمخلفات الأكل والشرب وغيرها، وإستشعار ما يترتب على تركها من إفساد وإيذاء للناس. 






وترك المخلفات أو رميها في غير الأماكن المخصصة لها أمارة على الجهل، وقلة العلم، وفساد الذوق والطبع، بل إن تلويث هذه الأماكن من الإيذاء المحرم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " اتقوا الملاعن الثلاثة البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل " رواه أبو داود، والطبراني، ويقاس عليه رمي مخلفات الأكل الورقية والبلاستيكية والمعدنية، وأقبح منه ما تفعله بعض النساء أكرمكم الله من رمي حفائظ الأطفال، وليس الحل هو إحراق المخلفات قبل الإرتحال من المكان، ولكن بجمعها في كيس وربطها ثم إلقائها بأقرب حاوية ليسلم من أذاها من أتاها من إنسان أو حيوان، وإلا فقد ماتت حيوانات بسبب إبتلاعها لهذه المخلفات، ومن رحمة الله وفضله أن جعل إماطة الأذى عن الناس من أسباب دخول جنته والفوز برضاه.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا