• مصر
  • الأربعاء، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 05:16:00 AM
news-details
مقالات

  في زحمة الحياة وصخبها،

كتبت الإعلامية دعاء نور عن

 
في زحمة الحياة وصخبها،

وجدت نفسي أتأمل معنى الحب الذي انسكب في قلبي كماءٍ صافٍ يروي عطش الروح. لقد كان الحب بالنسبة لي كالحلم الذي لطالما راودني، وكالنسيم العليل الذي يداعب خصلات شعري في ليالي الصيف الحالمة. 
أتذكر كيف كان قلبي يخفق بشدة عندما التقيته لأول مرة، كأنما كان يعزف سيمفونية العشق التي لا تنتهي. كانت عيناه تحملان بريقاً يشبه بريق النجوم في سماءٍ صافية، وابتسامته كانت تضيء عالمي المظلم. لقد علمني الحب كيف أرى الجمال في أبسط الأشياء، وكيف أن السعادة يمكن أن تكون في لحظة صمتٍ مشتركة أو نظرةٍ تحمل ألف معنى.
لكن الحب، مثل كل شيء جميل في هذا العالم، يحمل معه أيضاً ثمناً. فقد تعلمت أن الحب يمكن أن يكون مؤلماً كالجرح العميق الذي لا يبرأ، وأن القلب عندما ينكسر يصبح كالزجاج المتناثر الذي يصعب جمعه. ومع ذلك، لا أندم على لحظة واحدة قضيتها في عشقه، فالحب علمني القوة والشجاعة والتسامح.
والآن، وأنا أقف على أطلال الذكريات، أدرك أن الحب لم يكن مجرد مشاعر تتلاشى مع الزمن، بل كان درساً في الحياة علمني كيف أكون أكثر إنسانية وأكثر تفهماً للآخرين. لقد كان الحب بمثابة النور الذي يهديني في الظلام، والدفء الذي يحتضنني في برد الوحدة. وإن كان الحب قد انسكب من قلبي، فإنه ترك وراءه بذوراً ستنمو يوماً ما لتصبح حديقةً من الأمل والإيمان بالغد.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا