من هو إسرائيل
من هو إسرائيل
"""""""""""""""""
بقلم / إبراهيم ابوكليلة
أختلف الباحثين حول شخصية إسرائيل الذي ورد ذكر اسمه في الكتب المقدسة وقد ورد في التراث الأسلامي المنبثق من التراث التلمودي أن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام وذلك لا دليل عليه والغرض منه تزوير التاريخ لصالح اليهود الذين يدعون زورا أنهم بني إسرائيل الذي هو يعقوب عليه السلام بزعمهم الباطل ...
القرآن الكريم يؤكد صراحة أن يعقوب عليه السلام عاش ومات ولم يتغير أسمه الي إسرائيل لذلك نجد أن سورة يوسف من أولها لأخرها تذكر يعقوب باسمه وكذلك باقي سور القرآن وأيضا عندما حضر يعقوب الموت ووصي أولاده كان أسمه يعقوب وكذلك بعد موت يعقوب بأجيال لم يتغير أسمه الي إسرائيل وذلك قول زكريا عليه السلام ..
( يرثني ويرث من أل يعقوب )
والمقصود من ذلك التزوير هو نسبة اليهود الي إسرائيل بعد أن اقحموه بيعقوب عليه السلام ليكون لهم أحقيه من ميراث آلأرض المقدسة مدعين أمام العالم بأن القرآن الكريم أعطي بني إسرائيل أحقية ميراث الأرض المقدسة
القرآن الكريم يوضح أن أل إبراهيم عليه السلام هم ملوك مصر وأنبياءها ..
( ولقد أتينا أل إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيماً )
( قال أني جاعلك للناس أماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )
فكان فرعون وهامان هما أول الظالمين من ذرية أل إبراهيم
الحقيقة أن يعقوب ليس هو إسرائيل كما يدعون ولو تتبعنا أيات القرآن الكريم نجد أن إسرائيل تحديدا هو يوسف عليه السلام وذريته هم بني إسرائيل الذين ورثوا الكتاب وهو ( القرآن الكريم )
وأيضا هم ورثة الأرض المقدسة بمصر البلد الأمين
عزيز مصر أشترى يوسف وهو عبدا أسيرا من من أرض بدو الأعراب حيث المسجد الحرام وأسرى به ليلا الي مصر البلد الأمين حيث المسجد الاقصا بالوادي المقدس طوى بمصر البلد الأمين ..
( اذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو )
وتلك هي المسافة بين المسجد الحرام بأرض بدو الأعراب الي المسجد الاقصا بمصر
( سبحن الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصا )
( وأسروه بضاعة )
(سبحن الذي أسرى )
( ما كان لنبي أن يكون له أسرى )
( وإن ياتوكم أسرى )
وقد أسرى عزيز مصر بعبده يوسف الذي اشتراه بضاعة وهو أسير وقد مكن الله سبحانه وتعالي ليوسف عليه السلام في آلأرض المقدسة ..
( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض )
لذلك طالب أبناء يوسف ( بنى إسرائيل) فرعون بميراث أبيهم يوسف في الأرض المقدسة علما بان فرعون وهامان هم إخوة يوسف وأبناء يعقوب وذلك سوف نبينه في مقال لاحق بأذن الله الذين حاولوا قتل يوسف وهو صغير وقد نجحوا في قتله وأهلاكه عندما أصبح ملكا علي عرش مصر لان يوسف قد بعث برسالة الله الي إخوته وذلك توضحه الآية التالية ..
( حتي أذا جاءكم يوسف بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به يوسف حتي أذا هلك )
وذلك قول مؤمن فرعون موجها كلامه لفرعون وهامان بآن يوسف جاء لفرعون وهامان بالبينات فما زالوا في شك حتي اذا هلك يوسف وذلك الهلاك كان جريمة أرتكبت بحق يوسف عليه السلام من إخوته فرعون وهامان بعد أن أكرههم بمصر وذلك للاستيلاء علي عرش يوسف والأرض المقدسة وقد دعا عليهم أبوهم يعقوب عليه السلام ..
( يا أسفي على يوسف )
( فلما أسفونا أنتقمنا منهم فاغرقناهم أجمعين )
أسفونا تعود على يوسف بما فعله أخوته به من أهلاكهم له وقد تسلط فرعون علي أبناء يوسف ( بني إسرائيل ) من بعده لمطالبتهم بأحقيتهم في ميراث أبيهم يوسف عليه السلام ..
( وكذلك مكنا ليوسف في الأرض )
( ونريد أن ومن علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )
فكان فرعون وهامان أخوة يوسف عليه السلام يحذرون من أبناء يوسف ( بنى إسرائيل ) مطالبة أعمامهم الظالمين بميراث أبيهم يوسف الذين حاولوا قتله وهو صغير فلا عجب أن يتسلط فرعون علي أبناء أخيه يوسف تقتيلا وهم لأحد عشر كوكبا وهم أيضاً الأسباط الذين يستنبطون علم الكتاب ومنهم قارون إبن يوسف الذي أستغل علمه في جمع المال وقد طغي على أخوته الأحد عشر كوكبا وأخر كلمات يوسف عليه السلام في سورة يوسف توضح ان إخوته أجمعوا كيدهم علي أهلاك أخيهم يوسف بعد أن أكرمهم بمصر ..
( وما كنت لديهم اذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون )
لذلك قد دعا عليهم أبوهم يعقوب عليه السلام
( يا أسفي على يوسف )
( فلما أسفونا أنتقمنا منهم فاغرقناهم أجمعين )
أسفونا تعود على ما فعلوه بأخيهم يوسف بأهلاكه غرقا في البحر لذلك كان العقاب الإلهي بأغراقهم أجمعين علي يد موسي أبن عمران أخو يوسف وشقيقه الذي يسمي في التراث زورا بنيامين ..
التعليقات الأخيرة