news-details
مقالات

اين الخلل سيد محمد السعبري "جريده الأضواء المصريه "

وما هو الفرق بين السيد السوداني وباقي السادة الذين سبقوه بالحكم !؟ 
لو عدنا لاول ايام التغير في العراق عام 2003 حكم العراق الحاكم المدني الأمريكي وبعده اختير الاخ علاوي لمجلس الوزراء وبعده انتخابات 555 اختير الاخ الجعفري وبعده اتت انتخابات واختير الاخ نوري المالكي لدورتين وبعدها اتى للمنصب الاخ العبادي ومنه الاخ عبد المهدي والكاظمي واختتمت بالاخ المهندس السوداني 
اين الخلل واين الصح من الخطأ ؟ 
الاخ علاوي اتى من المعارضة سنوات في المهجر إلى ادارة الحكم وهنا الفرق لم يتمرس على فن ادارة الدولة كذلك السيد الجعفري اتى من هجرة وبعد انقطاع عن الشعب العراقي مباشرة لادارة الحكم وهنا باء الاندماج الغير صحيح بين الهجرة وإرهاصاتها والحكم فتخبط للاسف ولم يصمد كي يستمر لولاية ثانية. 
وهنا اتى دور الاخ المالكي من معاناة المطاردة من قبل النظام العفلقي السابق إلى الهروب خارج البلد للعيش في المهجر لدخوله معسكرات الجهاد في المهجر إلى ادارة المكاتب السياسية لحزب الدعوة الاسلامية إلى فنون الخط الجهادي إلى مضايقات في المهجر من قبل ازلام النظام وحتى ممن يدعون معارضتهم لنظام صدام من الإسلاميين الى الى ااااالخ رغم انه شغل مناصب قبل استلامه الحكم ولكنها مناصب امنية واجتماعية واول ما عاناه ابتعاد الاخ الجعفري من حوض الدعوة الاسلامية وتفكيره الخروج من الدعوة ليكون استراتيجية جديدة لنفسه ولنفوذه الخاص وبعده للأسف افشله تم استبداله بالاخ المالكي ومجرد خروجه بساعات اعلن تاسيسه لحزبه السياسي (.  تيار الإصلاح الوطني ) وهنا النكبة الاولى للاسف. واستلم الحكم الاخ المالكي في وقت مشحون بالتناقضات وساحة مليئة بالارهاب والكل منا عاش سنين المحنة من عام 2006 حتى نهاية عام 2009 وهنا بدأ دمار الشعب وتدمير البنية التحتية للنفس العراقية حيث الفرقة والشتات وتدمير وحرق الاخضر واليابس في هذا البلد وارادوا انهاء البلد بكل ما فيه من صناعة وزراعة واقتصاد واعلام وتعليم ووووالخ  هنا صمد الرجل ومن كان معه من المخلصين لهذا البلد واؤدوا  الفتنة الطائفية ولله الحمد وعندما بدأت بوادر الهدوء تآمروا عليه وتم محاربته من قبل ابناء جلدته وحاربوا مشاريعه واولها تسليح الجيش والبنية التحتية بادعاء ات ليس لها وجود في مخططاته بأنه يعمل كي تحسب له الانجازات 
اتت انتخابات 2010 وهنا تزاحمت الدولة العربية والخليجية بمعركة جديدة الغاية منها اعادة روح البعث المجرم للسلطة تحت عباءة الاخ علاوي وبعد معاناة وإدراك السيد علاوي بانه استخدم بصورة غير مباشرة من قبل البعثيين والخليج والحوض العربي اقتنع  بالابتعاد عن المنصب وترك المجال للاخ المالكي كي يكمل ما بدأه وعندما سألت في الاعلام في يوم عن سر دعمنا للاخ المالكي قلت انه ( رجل المرحلة ) 
ولا اريد ان اطيل بالمعاناة لكوني كنت ولا زلت جزء من الاحداث اول باول وتمت المؤامرة  مرة اخرى  بنصب الخيام وقطع الطرقات وصلاة الجمعة على الخطوط الدولية وقطع الصادرات والواردات عن الشعب وفاز من خطط او خططوا للمؤامرة باسقاط المحافظات وهنا طعن الاخ المالكي طعنه اخرى من نفس جلدته عندما وافق الاخ العبادي باستلام المنصب والبلد ثلثه بيد منفذي المؤامرة للاسف وبذل جهدا الاخ العبادي وكان طيلة الاربع سنوات همه الاول تحرير العراق من المنظومة الخبيثة والقضاء على الأرهاب مدعوم بفتوى من المرجعية أدامها الله ومساندة السيد مقتدى بقوة له وانتهى الأمر وفي انتخابات 2018 لم يتزاحم الاخ العبادي وترك الأمر وشدد الخلاف على من يشغل المنصب وعندما تم ترشيح الاخ عبد المهدي بعثت رساله له بالمباشر ان لا تتورط بالمنصب وان تورطت لن تصمد التحديات اكبر مما تتوقعها ولكن للاسف المنصب غرور 
واستقال الاخ عبد المهدي واتوا بالكاظمي علما نبهت الكثير بانكم متوهمين باختياركم هذا الشخص فلا تقارنوا بينه وبين بوتين فبوتين اتى من جهار المخابرات الروسي إلى الحكم عن دراية وفن ودروس تعلمها سلفا 
فلا تعتقدون بانه سيكون نفس النسخة وان اردتوا الموافقه عليه عليكم ان تسلبونه محتوى المنصب حتى لا يتمكن من سحقكم جميعا ولولا وجود الحشد المبارك لمحى الكاظمي اغلب القادة السياسين الشيعة واصبحوا ذكرى وكان معد سلفا ملفات لتشوه سمعتهم جميعا مثل التسجيلات الصوتيه وما شابهها من امور رخيصة اجلكم الله 
علما كان اسم الاخ السوداني مطروح وبقوة قبل استلام الاخ عبد المهدي للمنصب ولكن الإرادات والضغوطات أبعدته والأسباب كلها واضحة للأسف 
واخيراً تم اختيار الاخ السوداني وهنا الصراحة 
الاخ السوداني اتى للمنصب تدرجا من عضو مجلس محافظة إلى محافظ إلى وزير حقوق الإنسان إلى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الى جمع ادارة وزارتين بالوكالة وتمكن من النجاح الباهر وامتاز بفن ادارة الوزارات وتمتع بالنزاهة والمثابرة والقوة والصرامة والجدارة بالعمل مما دعى الاخوة جميعا  بالاقتناع ان يكون هو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب. 

الطامة الكبرى ! 
الرجل اتى للمنصب بدون عقد نفسية ولا تاثيرات الهجرة والحرمان كي تزرع في داخله روح الانتقام بل اتى من رحم المعاناة ومن رحم الحصار ومن رحم ظلم النظام عندما اعدم والده وهو عمره عشر سنوات ولكن بصفة مختلفة وجميلة اتى يحمل برنامج التعويض واي تعويض تعويض الإنسان العراقي وارجاع الابتسامة له بطرق وطنية غير مخلوطة ببرامج الهجرة وزلزالها المدمر للنفسية لأغلب من كانوا في المعارضة اي اثبت ان المعارضة الداخلية لنظام صدام هي اجمل واحرص على الشعب منا عندما كنا معارضين في المهجر 
وهنا اثبت النجاح الباهر وهذا دعى الجميع من سبقه بالحكم 
لماذا لم نسلك سلوك السوداني عندما كنا في المنصب اي ان الاخ السوداني وضع النقاط فوق حروف كانت مجهولة بدون نقاط وهنا انتبه الجميع ولكن في نفس الوقت اثيرت حفيظتهم وبدأت الحرب ضده بعدم توليه دورة ثانية وهنا الخسارة الكبرى للجميع واولهم الشعب 

نصيحتي لاخوتي 
اصحوا واقبلوا النصح 
وناصحوا وقفوا متراصين 
وادعموا ولايته الثانية وفيها 
منفعة لكم وللشعب قبل غيركم 
تقبلوا النصيحة. 

تحياتي. 
سيد. محمد السعبري

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا