• مصر
  • الاثنين، ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥
  • أخر تحديث 02:00:44 AM
news-details
ديني

أنشطة إسلامية للإستفادة من الوقت

أنشطة إسلامية للإستفادة من الوقت


بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد لقد أمرنا الله تعالي بالتقوي والتزود من العمل الصالح، ونهانا عن إضاعة الأوقات في الأعمال التي لا تعود علي الإنسان بالنفع، واعلموا أن هناك أنشطة للكبار حتي يستفيدوا بها ولا يضيعوا أوقاتهم هباء، ومنها هو الإلتحاق بدورات تحفيظ القرآن في المساجد، وكذلك الإلتحاق بدورات تعليم الكمبيوتر، واعلموا أن الدين والمحتمع يحتاجك كمهندس وطبيب، حتى لا يكون الصهيوني يعرف كل شيء وأنت عقلك لا يعمل وتأكل وتشرب ما يصنّعه لك، وعليك أن تأخذ بالأسباب وتتوكل علي الله. 




وسوف يؤيد الله تعالي عملك بالنجاح، وكما عليك بممارسة الرياضة فالرياضة صخرة تتحطم عليها الشهوات وبدونها ستتعب ولكن مع الإحتفاظ بالضوابط الشرعية التي حددها الله تعالي ورسوله فلا تذهب البنت لتلعب الباليه أو ألعاب فيها تعري وسفور ومجون، أو الشاب يلعب لعبة محرمة، وكما عليك وضع هدف لحفظ القرآن الكريم، فعليك أن تحفظ حمسة أجزاء في الأجازة مثلا، وكما عليك وضع هدف لحفظ سنة النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم، وأيضا المشاركة في المؤسسات والهيئات الخيرية وجمعيات رعاية الأيتام والأرامل، وكما عليك أن تشترك في تشجير منطقتك أو إماطة الأذي عن الطريق كالمطبات مثلا، وأيضا الحرص علي حضور المحاضرات النافعة، والقراءة النافعة بدلا من أن نضيع أوقاتنا نقرأ في الفقه والتاريخ والأدب والسيرة والحديث. 




وكل ما يعود علي بالنفع، والحذر من التقاعس عن العبادات، والمشاركة في الدعوة إلي الله سبحانه وتعالي ولا تقل أنا غير متخصص، وكما أن من الأمور الفعاله هو أن تحضر محاضرات وأن تكتبها فى مطويات أو كتيبات مثلا عن آداب القيادة، أو عن شهر رمضان أو عن قيام الليل أو عن الغيبة والنميمة أو عن الحجاب والنقاب أو عن الأحكام الفقهية ووزعها على إخوانك وزملائك أو ضعها في المساجد وهذه هي وسيلتك للدعوة وتكون صدقة جارية لك بعد مماتك، حيث قال المصطفي صلي الله عليه وسلم " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم، وكما علينا أن تعلم كيف نقوم بعمل ندوة أو مؤتمر لنشر الدين الإسلامي الوسطي الصحيح بين أطياف المجتمع. 




وأن نتعلم المقدمة المناسبة التي ندخل من خلالها لأي موضوع، واعلموا يرحمكم الله إن المقدمة لخطبة يوم الجمعة هي المدخل الرئيسي والمفتاح للدخول بالموضوع المختار من قبل الخطيب، ويمكن من خلالها تلخيص المحاور التي سيتناوله خلال خطبته، ولا بد أن يتناسب فحواها مع محتوى الخطبة، والهدف من المقدمة كما بيّن أهل العلم والإختصاص هو أن يجلب الإمام إنتباه الحاضرين لما يأتي في صلب الخطبة وهيكلها الرئيسي، ولا بد لكل خطبة أن تتضمن براعة الإستهلال، وحسن الإبتداء، وكذلك يجب أن يبدأها الخطيب بالحمد لله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسوله الكريم المصطفي صلى الله عليه وسلم وأن يعظ فيها المسلمون لتقوى الله عز وجل، وإن من الأخطاء التي يقع فيها الخطباء هي إطالة وقت المقدمة، ولكن الأفضل فيها أن تكون عشر الموضوع.




واعلموا بأن الخطابة إحدى وسائل الدعوة إلى الله عز وجل وهي من أهم وسائل التربية والتوحيد والتأثير، لذا فقد كانت جزءا من مهمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في دعوة أقوامهم إلى توحيد الله تعالي وطاعته، وتحذيرهم من غضبه وبطشه وأليم عقابه، ليقلعوا عما هم عليه من ضلال وفساد عقدي وخلقي وإجتماعي، وما زالت الخطابة هي وسيلة ناجحة من الوسائل التي يلجأ إليها المصلحون والعلماء والدعاة، في كل العصور لتحريك العقول، وبعث الثقة في النفوس للدفاع عن فكرة معينة، أو النهوض بمهمة معينة، لذا لابد على الخطيب أن بجذب المستمعين من أول الخطبة، وأول الخطبة هي المقدمة التي لابد أن تتميز بالقوة والبلاغة والتنوع وأن تكون مؤثرة حتى تجذب جمهور المستمعين على الإنصات والإستماع.

يمكنك مشاركته عبر

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا