"الكرسي يعرف صاحبه"
"الكرسي يعرف صاحبه"
بقلم: هبة هيكل
قالوا: “اجتهد، وتعبك مش هيضيع”
فصدقنا الحلم... ومشينا السكة بالحلال
قابلنا التعب، وابتسمنا
قلنا: “الحق مش بيموت… ولو اتأخر، بييجي في المعاد”
لكن الحق ضلّ الطريق
والكرسي اتعلق باسْم ما تعبش،
واتنادى عليه مش بالكفاءة…
بالمعرفة، وبالعِزوة، وبفلان اللي قال "ده تبعي".
صرنا نشوف الشاطر واقف على الرصيف،
والفاشل ماسك القرار!
صرنا نعرف إن المقابلة مش للمؤهل…
لأ، للموبايل اللي فيه رقم "اللي فوق".
كم موهبة اتدفنت؟
كم عِلم اتركن في درج؟
وكم شريف اتقال له: "مكانك مش هنا… روح ارتاح، احنا مش فاضيين للضمير!"
بقينا نحس إن الوظايف للقرابة،
والمناصب للشلّة،
والمكافآت حسب الطاعة،
مش حسب الإبداع أو الجهد أو حتى الشهادة.
اللي بيقول "أنا معايا توصية"
بيعدّي الأول،
واللي بيقول "أنا معايا ملفي وتاريخي"
يُقال له: "استنى دورك... لو جه أصلاً".
والمصيبة؟
إننا بقينا نحفظ القاعدة:
“مش مهم تكون الأفضل…
المهم تكون معروف”.
يا سادة...
الفساد مش بس فواتير مضروبة،
ولا رشاوي في الظرف،
الفساد لما نحبط الحالمين،
ونكافئ المتسلّقين،
ونكسر جناح اللي طار بجناحه،
علشان نرفّع اللي اتشال على كتف غيره.
يا من تتحدثون عن "النهضة"...
هل تبنى النهضة بمحسوبية؟
هل يُصنع المستقبل على أنقاض العدالة؟
أفيقوا...
فليس في القهر إنجاز،
وليس في التوريث تطوير،
وليس في دفن الكفاءات… نصر.
التعليقات الأخيرة