مؤسس الحركة الفاشية الإيطالية
مؤسس الحركة الفاشية الإيطالية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد ذكرت المصادر الكثير عن بينيتو أندريا موسوليني وهو حاكم إيطاليا ما بين عام ألف وتسعمائة واثنين وعشرين إلي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين ميلادي، وشغل منصب رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها وفي بعض المراحل وزير الخارجية والداخلية، وهو من مؤسسي الحركة الفاشية الإيطالية وزعمائها، سمي بالدوتشي أي القائد من عام ألف وتسعمائة وثلاثون، إلي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين ميلادي، ويعتبر موسوليني من الشخصيات الرئيسية المهمة في تكوين الفاشية، ودخل حزب العمال الوطني ولكنه خرج منه بسبب معارضة الحزب لدخول إيطاليا الحرب، عمل موسولني في تحرير صحيفة أفانتي أي إلى الأمام ومن ثم أسس ما يعرف بوحدات الكفاح.
التي أصبحت النواة لحزبه الفاشي الذي وصل به الحكم بعد المسيرة التي خاضها من ميلانو في الشمال حتى العاصمة روما، دخل الحرب العالمية الثانية مع دول المحور، في ظل هزيمته حاول موسوليني الهروب إلى الشمال، وفي نهاية شهر أبريل من عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين ميلادي، تم إلقاء القبض عليه وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية مع أعوانه السبعة عشر بالقرب من بحيرة كومو، وأخذت جثته مع عدد من أعوانه إلى ميلانو إلى محطة للبنزين وعُلّقوا رأسا على عقب حتى يراهم عامة الناس ولتأكيد خبر موته، وكما ذكرت المصاد أن بينيتو موسوليني كانت ولادته في التاسع والعشرين من شهر يوليو عام ألف وثماني مائة وثلاثة وثمانون ميلادي، وترعرع في قرية دوفيا دي بريدابيو، وهي قرية صغيرة تقع في مدينة فورلي بإقليم إميليا رومانيا شمال إيطاليا.
وولد موسوليني لأبوين إيطاليين هما روزا وأليساندرو موسوليني وقد سمي بينيتو على اسم الرئيس الإصلاحي المكسيكي بينيتو خواريز، أما إسميه الأوسطين أندريا وأميلكاري فكانا نسبة إلى الاشتراكيان الإيطاليان أندريا كوستا وأميلكاري سيبرياني، ويعتبر بينيتو الابن الأكبر لوالديه ولديه شقيقان أصغر منه في السن وهما أرنالدو وإيدفيج وكانت والدته معلمة في مدرسة كاثوليكية، أما أبوه فقد كان إشتراكيا يعمل في الحدادة، وكانت عائلته فقيرة كسائر عائلات الأقارب والجيران، وفي فترة طفولته كان همجيا ومتهورا، وتم منعه من دخول كنيسة والدته لسوء سلوكه، حيث كان يرمي رواد الكنيسة بالحجارة، ومن أجل وضع حل للتفاهم بينه وبين والدته وافق على الذهاب إلى مدرسة داخلية يديرها رهبان ساليزيون، وبدخوله للمدرسة حصل على درجات جيدة.
وفي عام ألف تسعمائة وواحد ميلادي، أصبح مؤهلا ليكون ناظرا لمدرسة ابتدائية، وفي عام ألف تسعمائة واثنين ميلادي، هاجر إلى سويسرا هربا من الخدمة العسكرية، وخلال هذه الفترة لم يستطع العثور على عمل دائم فيها، وتم القبض عليه بتهمة التشرد وسجن ليلة واحدة، ففي صبيحة يوم الرابع والعشرين من شهر يوليو لعام ألف تسعمائة واثنين ميلادي، أوقفته الشرطة تحت جسر قضى تحته ليلته، ولم يكن بحوزته حينها إلا جواز سفر وشهادة التخرج من مدرسة المعلمين وخمسة عشر سنتيما، وإشتغل مدرسا مؤقتا للصف الابتدائي في بلدة غوالتياري لكن لم يتم تجديد عقد عمله بسبب علاقة أقامها مع سيدة كان زوجها متغيبا لأداء الخدمة العسكرية، وقضى موسوليني الأشهر الأولى من عام ألف تسعمائة وأربعة ميلادي، بين جنيف وآنماس.
في فرنسا المجاورة في عقد إجتماعات وإلقاء محاضرات ذات طابع سياسي ونقابي إضافة إلى مراسلات صحفية مع منشورات ومجلات إشتراكية وفوضوية، وفي شهر أبريل من عام ألف وتسعمائة وأربعة ميلادي أفلت بفضل تدخل حاسم من سلطات كانتون تيشينو من الإبعاد مجددا إلى إيطاليا التي حوكم فيها بتهمة التقاعس عن أداء الواجب العسكري، ثم تحول إلى جامعة لوزان حيث سجل في كلية العلوم الإجتماعية وتابع لبضعة أشهر محاضرات عالم الإجتماع فيلفريدو باريتو والفيلسوف فريدريك نيتشه وجورج سوريل، وأثرت أفكار الماركسي تشارلز بيجوي في بعض أعماله لاحقا حيث كان يركز على ضرورة إسقاط الديمقراطية الليبرالية والرأسمالية عن طريق استخدام العنف، وأَعجب ذلك موسوليني بشدة.
التعليقات الأخيرة