النمرود بن كنعان
من قصص الأنبياء
بقلم المحرر الصحفي /سيد عبدالتواب السويفي
قصة
النمرود بن كنعان
النمرود هو أول ساحر في التاريخ وهو أول من تحالف مع الشيطان وهو اول من وضع التاج علي راسه وهو احد الملوك الاربعه المذكورون في القرآن وهو اول من ادعي الالوهيه
وسمي النمرود لانه تمرد علي الشيطان حليفه ومعلمه كما انه تمرد علي ابيه وقتله لكي يستولي علي الحكم وعرش بابل واسمه الحقيقي زاهاك وتعلم النمرود السحر من الشيطان وعلمه لاتباعه فانتشر في عصره السحر والشعوذه
قال بن جرير : أنه ملك الأرض شرقها وغربها أربعة مؤمنان وكافران ..
فالمؤمنان هما "سليمان بن داود,وذو القرنين"
والكافران "بختنصر,ونمرود بن كنعان" ولم يملكها غيرهم ..
نمرود بن كنعان // هذا الرجل المتكبر الذي إدعى الألوهية .. حيث قال : "أنا أحي وأميت" أقتل من شئت وأستحيي من شئت فأدعه حياً لا أقتله ..
قال زيد بن أسلم: اول جبار في الارض كان نمرود ,فكان الناس يخرجون ويختارون من عنده من الطعام ليأكلوا .. فخرج معهم مرة سيدنا "إبراهيم الخليل عليه السلام" ليختار من الطعام مثل الناس ..
وكان هذا الملك يمرُّ بالناس .. فيسألهم : من ربكم ؟
فيجيبوه : أنت !!
حتى مر بـ "إبراهيم عليه السلام" ,فقال له :من ربك؟
قال: "ربي الذي يحيي ويميت"
قال "أنا أحيي وأميت"
قال "إبراهيم" : "فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب ؟؟
"فبهت الذي كفر"
فرده النمرود عن الطعام ولم يعطيه شيء ..
فرجع "إبراهيم عليه السلام" ,ومر على كثيب من الرمال..فقال:
"ألا آخذ من هذا الرمل فأتي به أهلي,فتطيب أنفسهم حين أدخل عليهم "
فأخذ منه وأتى أهله ووضع متاعه ثم نام,فقامت زوجته لتجد في متاعه أطيب أنواع الطعام وأجوده وصنعت له منه,وقدمته إليه فقال: من أين هذا ؟
قالت: من الطعام الذي جئت به !
فعلم أن الله رزقه فحمد الله ..
أما الملك الجبار النمرود فبعث الله له مَلَكاً ليؤمن بالله ويبقي على مُلكه .. ولكنه قال: وهل هناك ربٌّ غيري؟
فجاءه مَلَك ثانٍ .. فرفض أن يؤمن,ثم جاء ثالث,فرفض أيضاً ..
فقال له المَلَك ..إجمع جموعك في ثلاثة أيام .. فجمع ذلك الجبار جيوشه وجموعه ..
فأمر الله أن يفتح عليه باباً من البعوض ... فمن كثرتها .. أكلت من لحومهم وشربت من دماءهم,فلم يبق إلا العظام وكذلك لم يبق إلا الملك نمرود الجبار ,فلم يصبه شيء ولكن !..
بعث الله عليه بعوضة ,دخلت في أنفه وقيل في أذنه .. ودخلت إلى دماغه .. فمكث هذا الملك الجبار 400 سنة يُضرَبْ بالمطارق والنعال حتى تهدأ البعوضة ،، إلى أن أعلمه الله الملك الجبار ..
وللعلم أن النمرود كان قد ملك الأرض لـ400 سنة قبل ذلك
فعاقبه الله بـ400 سنة أخرى من العذاب والخزي والذل عن طريق بعوضة صغيرة ..
وهذا جزاء من إدعى الالوهية .. فكانت نهايته أن عذبه الله بحشرة حتى هلك ومات ..
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)) [طه:124-126]
فأعتبروا يا أولي الألباب لعلكم تعقلون !
فسبحان الله مهلك كل ظالم وطاغى ومتجبر في الأرض .
التعليقات الأخيرة